«داعش»يدخل «كوبانى والحسكة»مجدداً واتهامات لتركيا بتسهيل عبور التنظيم

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

«داعش»يدخل «كوبانى والحسكة»مجدداً واتهامات لتركيا بتسهيل عبور التنظيم

«داعش»يدخل «كوبانى والحسكة»مجدداً واتهامات لتركيا بتسهيل عبور التنظيم

هاجم تنظيم «داعش» الإرهابى، صباح أمس ومساء أمس الأول، قوات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السورى، ليتمكن بعدها من دخول مناطق فى مدينتَى «كوبانى» و«الحسكة» فى رد فعل عكسى على النجاحات التى حققتها الميليشيات الكردية الفترة الماضية والسيطرة على أكثر من مدينة كانت بحوزة التنظيم، وسط مزاعم بتسهيل تركيا مهاجمة «كوبانى». وقال «المرصد السورى لحقوق الإنسان» إن «داعش دخل مدينة عين العرب (كوبانى بالكردية) شمال سوريا مجدداً، أمس، بعد تفجير انتحارى واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردى». وقال رامى عبدالرحمن، مدير المرصد، إن «التنظيم نفذ تفجيراً انتحارياً عند منطقة المعبر التى تربط بين عين العرب وتركيا، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل». وتابع «عبدالرحمن» أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ذلك فى وسط المدينة، حيث يمكن مشاهدة جثث فى الشوارع، ولا تزال المواجهات مستمرة». وقال «المرصد» إن «التنظيم أعدم بالرصاص 23 كردياً على الأقل بينهم أطفال ونساء وعجزة ورجال حملوا السلاح لمواجهة الجهاديين فى بلدة برخ بوطان الكردية شمال محافظة حلب التى دخلها مقاتلو داعش صباح أمس». وحقق المقاتلون الأكراد سلسلة نجاحات فى الفترة الأخيرة، إذ سيطروا قبل أسبوع على مدينة «تل أبيض» الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، ما حرم الجهاديين من طريق إمداد حيوية لنقل المقاتلين والسلاح والسلع، وفى يناير الماضى تمكنوا من استعادة «كوبانى» من التنظيم بغطاء جوى من قوات التحالف الدولى. وفى مدينة «الحسكة»، قال «المرصد»، الذى يتخذ من بريطانيا مقراً له: «مقاتلو تنظيم داعش دخلوا، مساء أمس الأول، مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حيث سيطروا على حيين إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية». وأضاف أن «التنظيم سيطر على حيى النشوة والشريعة فى جنوب المدينة، وسيطروا على مواقع للجيش السورى». وقال «داعش» إن «قوات الحكومة السورية فى الحسكة انسحبت إلى وسط المدينة بعد الاستيلاء على المنطقة الجنوبية الغربية». وأعلن المرصد مقتل عشرات المتشددين والجنود فى المواجهات العنيفة التى جرت فى المدينة التى تتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السيطرة عليها والتى شن تنظيم «داعش» فى 30 مايو هجوماً فى اتجاهها. وأشار إلى سقوط نحو 50 قتيلاً فى عملية الاجتياح. وقال صحفى فى مدينة «كوبانى»، لـ«سكاى نيوز»، إن «مسلحى داعش تسللوا إلى المدينة من داخل الأراضى التركية، وخاصة من معبر مرشد بينار»، لافتاً إلى أن قوات حماية الشعب الكردى تمكنت من طردهم والسيطرة على الوضع. فيما نفت الخارجية التركية، فى المقابل، تلك المزاعم ووصفتها بـ«الافتراءات والأكاذيب». وفى اتصال لـ«الوطن»، قال الخبير العسكرى اللبنانى العميد وهبى قاطيشا إن «دخول تنظيم داعش مجدداً إلى كوبانى وبعض أحياء الحسكة يأتى فى إطار محاولاته تطويق القوات الكردية التى سيطرت على تل أبيض من الشرق والغرب لتحجيم حركة المقاتلين الأكراد». وأضاف «قاطيشا»: «إلى جانب ذلك فإن التنظيم يرد على دخول قوات حماية الشعب الكردية بعض المناطق فى مدينة الرقة عاصمة دولة خلافة داعش، فالتنظيم يريد التأكيد من الناحية المعنوية أنه لا يتراجع ولم تهتز صورته بدليل أنه يهاجم كوبانى والرقة». وقال الخبير اللبنانى: «لا أعتقد أن داعش سيظل كثيراً فى كوبانى، ففى السابق طرد التنظيم منها، وبالنسبة للحسكة فإنها ليست بالكامل خاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد». وحول مزاعم تسهيل تركيا دخول مقاتلى «داعش» إلى «كوبانى»، قال «قاطيشا»: «يمكن لتركيا أن تساهم فى ذلك بالفعل، إذ إن الحكومة فى أنقرة لديها قلق من تقدم المقاتلين الأكراد على الحدود القريبة من تركيا وتقدمهم فى الجنوب، وتركيا تخشى أن الأكراد يريدون إقامة دولة منفصلة، وهو ما ينفيه الأكراد». على جانب آخر، أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية فى المعارضة السورية المسلحة إطلاق معركة جديدة تحت مسمى «عاصفة الجنوب» للسيطرة على المناطق التى لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية فى محافظة «درعا».