الجيش يدمر نفقا طوله 1100 متر مع «غزة»
![الجيش يدمر نفقا طوله 1100 متر مع «غزة»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/350305_Large_20150515103220_12.jpg)
قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن قوات الجيش واصلت ضرباتها الاستباقية ضد العناصر الإرهابية فى سيناء، وتمكنت أمس من تدمير 3 مقرات لهذه العناصر فى شمال سيناء بعد ورود معلومات مؤكدة من العناصر المتعاونة تفيد بتجمع عدد من الإرهابيين فى مقرات بمناطق «العبيدات والشدايدة والخروبة» فى مركز الشيخ زويد استعداداً لمهاجمة عدد من كمائن القوات المسلحة.
يأتى ذلك فيما نجحت قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين التابع للجيش الثانى الميدانى، مساء أمس الأول، فى اكتشاف وتدمير نفق تستخدمه العناصر الإرهابية للتنقل من سيناء إلى قطاع غزة والعكس، وتهريب السلاح والمتفجرات لاستخدامها فى العمليات الإرهابية.
وقال مصدر أمنى إن القوات عثرت على فتحة نفق طوله 1100 متر بمنطقة الدهنية فى رفح، وعثرت القوات بداخل النفق على مخزن سلاح يحوى 46 قطعة سلاح آلى و«آر بى جى» ومسدسات، و2000 طلقة سلاح آلى، و500 طلقة رشاش متعدد، و9 خزن سلاح آلى، وعلى الفور نسفت القوات النفق باستخدام «الديناميت».
من جهة أخرى، استولت عناصر إرهابية تنتمى لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، على سيارة «دوبل كابينة» تابعة لمديرية الزراعة بشمال سيناء، أثناء وجودها أمام مقر جهاز تحسين الأراضى بحى العبور فى العريش.
وقال مصدر أمنى إنه عقب إبلاغ مديرية الزراعة، تم عمل نشرة مفصلة بمواصفات السيارة وتوزيعها على جميع المؤسسات الأمنية، تحسباً لقيام العناصر الإرهابية بتفخيخها واستخدامها فى تنفيذ أى عمل إرهابى.
وعلى صعيد الحملات والمواجهات، واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها على مناطق العريش والشيخ زويد ورفح. وأوضحت مصادر أمنية أن القوات شنت عدداً من الحملات البرية على جنوب مدينتى رفح والشيخ زويد وتمكنت من إلقاء القبض على 12 مشتبهاً به وإبطال مفعول عبوتين ناسفتين على الطريق الدولى أبلغ الأهالى عنها.
من جهة ثانية، قال مصدر أمنى مسئول بمعبر رفح البرى، إن إجمالى عدد العابرين للمعبر فى اليوم الأول لإعادة فتحه، أمس الأول، بلغ 537 فرداً بين مصر وقطاع غزة، لافتاً إلى استمرار فتح المعبر لعبور العالقين من الجانبين.
وفى سياق مختلف، أصيب فجر أمس، مواطن بدوى وزوجته إثر سقوط قذيفة هاون على منزل بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، كما أطلق تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، صباح أمس، سراح إبراهيم أبوخضر (39 عاماً)، بعد اختطافه من قبل عناصر التنظيم، من أمام منزله بقرية الماسورة جنوب مدينة رفح، بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية.
وفى شأن آخر، اتهم عدد من المواطنين فى رفح والشيخ زويد موظفى الجمعيات الأهلية والخيرية القائمين على توزيع «كراتين رمضان» التى توزعها القوات المسلحة، والبالغ عددها 120 ألف كرتونة، بمحاباة من لا يحتاجون وإعطائهم أعداداً كبيرة من هذه الكراتين، كما اتهموا موظفى مجلس المدينة بالاستيلاء على النصيب الأكبر من معونات الفقراء والأرامل.
وقال أحمد على، من سكان الشيخ زويد: «أنا فقير ولا أعمل خصوصاً فى ظل الأوضاع المأساوية التى يعيشها حالياً أهالى سيناء، خصوصاً أهالى مدينتى الشيخ زويد ورفح، وقد سمعت عن توزيع كراتين معونات بها مواد غذائية تقدر بنحو 130 جنيهاً، فذهبت مسرعاً إلى أحد الجمعيات فى الشيخ زويد، فقال لى مسئول الجمعية، إن هذه الكراتين توزع بالبطاقة الشخصية على الأرامل واليتامى فقط، ورفض إعطائى منها على الرغم من أننى فقير».
فيما قال محمد أحمد البلك، أحد نشطاء العريش، إن مسألة توزيع الكراتين شابها روتين ومجاملات أشبه بالأسلوب الذى كانت توزع به المعونات أيام «مبارك» عن طريق المعارف والأقارب ومشايخ الحكومة، مطالباً المسئولين بـ«ضرورة التحقيق فى مصير الكراتين، ولماذا لم يكن نصيب الفقراء كافياً فى التوزيع».
أما هنادى سالم، الموظفة بإحدى الجمعيات بالعريش، فقالت: نحن نوزع كرتونة واحدة على المحتاجين حسب كشف وبالأوراق الرسمية، فى حين أن جهات حكومية وصلتها كراتين وتقوم بتوزيعها على الموظفين بأسلوب «اطعم الفم تستحى العين»، حسب تعبيرها.
وقال سالم سليمان، من أهالى الشيخ زويد، إن أكثر المناطق تضرراً جراء الحرب على الإرهاب هى جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح، وهى رغم ذلك الأقل نصيباً، أما أكثر المناطق استقراراً مادياً، مثل العريش وبئر العبد، فكانت أكثر المناطق حصولاً على الكراتين، وهذا لغز يجب حله من قبل الجهات المسئولة.