"تجار": عزوف الفلاحين عن زراعة الليمون و"الطقس" وراء ارتفاع أسعاره

شهدت أسواق الليمون، ارتفاعًا قياسًا في الأسعار، حيث وصل إلى 20 جنيهًا للكيلو، مقابل 14 جنيها قبل شهر رمضان، بارتفاع قدره 6 جنيهات، لترتفع على أثارها كافة المأكولات التي تعتمد على الليمون، مثل أفران شوي الأسماك. وارتفعت أسعار الشوي، من 5 جنيهات إلى 10 جنيهات للكيلو الواحد، كما ارتفع كوب العصير في المحال والكافتريات إلى 3 جنيهات، ولجأ عدد كبير من التجار إلى بيع الليمونة الواحدة بـ"جنيه". وأرجع تجار العبور، أسباب الارتفاع إلى التراجع الكبير في الإنتاج، الذي وصل نحو 60%، بحسب يحيى السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة، قائلًا: "تعرض أصحاب حدائق الموالح لخسائر كبيرة، أدت لإزالة أشجار الموالح خلال العام الماضي، ولا يزال أصحاب حدائق الليمون، يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار سعر المحصول نتيجة توقف حركة النقل والتصدير، وانخفاض السعر المحلي للكيلو من المزارع، وهو ما أدى إلى تقطيع الأشجار، ما يهدد ثروتهم من الموالح". وأضاف السني، أن الفترات التي تعرضت لها البلاد إلى سوء الأحوال الجوية، أدت إلى تساقط الثمار، ما تسبب في ضرر بالغ للمحصول، مشيرًا إلى أن توقف التصدير، هو أحد الأسباب المهمة، التي أدت لانهيار سعر المحصول، وأصبح يتم تسويقه محليا بأسعار لا تساوي تكلفة الإنتاج للفلاح، إضافة إلى تراكم الإنتاج، وتركه على الشجر حتى يتلف، لعدم الإقبال على الشراء بسبب انخفاض السعر، ما أدى إلى الإحجام عن الزراعة من جانب الفلاحين. وأضاف أن الليمون من المحاصيل الشتوية، وأن موسمه انتهى، ما ساهم في ارتفاع الأسعار، وأن الليمون الموجود حاليا "بشائر"، متوقعًا انخفاض أسعاره نهاية الشهر الجاري. وفي سياق متصل، أشار السني، إلى ارتفاع سعر البامية من 6 جنيهات لتصل إلى 8 جنيهات، كما ارتفع الفلفل الرومي، من 2.5 إلى 5 جنيهات، والخيار من 2.5 ليصل إلى 4 جنيهات، كما شهدت أسعار الفواكه ارتفاعًا قياسيًا، حيث ارتفع التين البرشومي من 10 جنيهات ليصل إلى 15 جنيها، والمانجو من 15 ليصل إلى 20 جنيها، والموز من 5 إلى 7 جنيهات.