«مبادرة بداية» لاستكمال بناء الإنسان
ما قامت به الحكومة من «محاربة العشوائيات» أعتبره مُساهمة في عملية بناء الإنسان، فقد اختفت العشوائيات وتحولت إلى مناطق آدمية تليق بالمواطن المصرى، أنفقت الحكومة الأموال الطائلة للاهتمام بحياة المواطنين الذين كانوا يسكنون عِشش الصفيح والمبانى المُتهالكة غير اللائقة في مناطق لا توجد بها أدنى الخدمات، قبل «عام 2011» كانت العشوائيات -بكل أمانة- بمثابة قنابل موقوتة تُهدد أمن وسلامة المجتمع، وكانت كل المؤشرات تؤكد أن هذه المشكلة ستنفجر في وجه الحكومة إن آجلاً أو عاجلاً، فقد كان الإهمال هو السائد فانتشرت مناطق عشوائية كثيرة بلا تخطيط، كانت مُعاناة ساكني العشوائيات مُعاناة شديدة، حياتهم صعبة، بل كانت الحياة قاسية عليهم.
ما قامت به الحكومة من التأكيد على استمرار «مبادرة حياة كريمة» في مرحلتها الثانية وتوفير لها الدعم المالى اللازم والذى يُقدر بـ«150» مليار جنيه أعتبره بمثابة مساهمة أخرى في بناء الإنسان، رفع كفاءة الخدمات التى تُقدم للمواطنين في القرى الأكثر فقراً كان ضرورياً ولابد منه، تقديم خدمات لائقة للمواطنين في الريف حق لهم كُنا نطالب به منذ سنوات وهاهو يتحقق الآن على أرض الواقع، وجود مراكز الشباب المُتطورة وقصور الثقافة والوحدات الصحية وخدمات البريد والمعاشات والاتصالات ورفع كفاءة الطرق التى تربط بين القرى والمدن وأعمدة الإنارة الآمنة كل هذا يرفع من شأن القرية ويجعلها قادرة على توفير بيئة صحية لبناء الإنسان.
تعمل الحكومة على تحسين حياة المواطنين وتقديم الدعم الكامل للفقراء ومحدودى ومتوسطي الدخل وتُقدم لهم زيادة في المخصصات المالية للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية بقيمة «635.9» مليار جنيه سنوياً.. ومنها الآتي: «154.5» مليار جنيه لدعم المواد البترولية، «134.2» مليار جنيه للسلع التموينية، «41» مليار جنيه لمعاش التضامن الاجتماعى وتكافل وكرامة، «11.9» مليار جنيه للإسكان الاجتماعى، «3.5» مليار جنيه لدعم توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، «18.4» مليار جنيه لدعم التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة، «26.7» مليار جنيه للاستمرار في مساندة المبادرات الصحية وزيادة مخصصات الأدوية والمستلزمات الطبية، دعم المزارعين بـ«657» مليون جنيه، دعم فائدة الرى الحديث بنحو «300» مليون جنيه.
أما «مبادرة البداية» فهي في الأساس هدفها استكمال عملية بناء الإنسان، وفيها يتم التنسيق الكامل بين الوزارات والجهات الحكومية، إضافة إلى الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والبنك المركزي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وصندوق تحيا مصر والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة، من أجل تقديم خدمات للمواطنين بجودة عالية وبعدالة في التوزيع، المبادرة تهتم بالتعليم وتطويره ومناهجه والمُعلمين، جودة الخدمات في قطاع الصحة والثقافة والرياضة هدف أساسي، تنفيذ إجراءات عاجلة للحماية الاجتماعية من أجل إنجاح المشروع القومى للتنمية البشرية الذي يُخاطب المواطن في جميع المراحل العُمرية طبقاً لاحتياجات كل مرحلة.
كل ما تقوم به الحكومة الهدف منه تحقيق عدالة اجتماعية وضمان شمولها للفئات التى تستحق المُساندة، والهدف منه -أيضاً- تحسين جودة الحياة في المحافظات بالاستفادة من الموارد المُتاحة لتقديمها في صورة دعم ومساندة لمن يحتاج المساندة، وبهذا يتم تنفيد ما التزمت به الحكومة في برنامج عملها في الفترة من «2024 حتى 2027» وهو تمهيد قوى لتنفيذ «رؤية مصر 2030» لبناء الإنسان.