في حب «الموزاييك».. «هيام» تدعم السيدات وذوي الهمم بقطع الزجاج والأحجار

في حب «الموزاييك».. «هيام» تدعم السيدات وذوي الهمم بقطع الزجاج والأحجار
فن ازدهر في العصور القديمة، ويجهله كثير من الناس، لذا قرّرت «هيام» إحياءه، وتوصيله إلى أجيال جديدة، والتشجيع على تطويره والابتكار فيه.
في حى الزمالك صباحًا، تقوم «هيام فضل الهاشم» بتسليط الضوء على فن الموزاييك والزجاج المعشق، إذ ترى أنه من مكمّلات الديكور، ويُضفي لمسة جمال وسحر مختلف للمكان، فبقطع صغيرة من الزجاج والأحجار والسيراميك، تُخلق تصاميم فريدة مختلفة تعكس جمال المنتج.
حب الموزاييك
«أنا درست في كلية فنون جميلة، قسم ديكور داخلى، وبعد التخرّج لم أعمل، وأنجبت أطفالًا، لكن حبى للزجاج المعشق والموزاييك كان بيزيد مع مرور الوقت، لحد ما بدأت مشروعى من البيت»، تقولها «هيام» التى لم تكتفِ بصناعة المنتجات، وتحرص على تعليم أكبر قدر من الناس ذلك الفن، من خلال تنظيم ورش العمل، حسب حديثها لـ«الوطن»: «بدأت مع الأطفال مجانًا، وبالأخص من ذوى الهمم، بعدها لاحظت إنه فيه إقبال من أولياء أمور الأطفال، فنظمت ورش للسيدات».
الإقبال على المنتجات اليدوية
تُخرج «هيام» إبداعها وتصنع منتجاتها داخل «أتيليه» صغير، تعمل فيه بمفردها أو بمساعدة بعض الفنانين: «فيه إقبال كبير على المنتجات اليدوية زى الصوانى والمرايات، وكل ما يخص شغل الموزاييك، وبمرور الوقت بدأت أعمل لوحات، وأشارك في المعارض الفنية الخاصة والجماعية، وحصلت على كثير من الجوائز وشهادات التقدير، كما حصلت على الدكتوراه من الأكاديمية الدولية للفنون والإعلام، والآن أنا مدرّبة في معظم الأماكن الحكومية والخاصة وفي كلية الفنون الجميلة، ومؤخرًا درست في القسم الحر على مدار سنتين، وحصلت على دبلومة العلاج بالفن».
وبعد مرور 20 سنة على عملها في فن الموزاييك والزجاج المعشق، تحلم «هيام» بتعليم الأجيال الجديدة المزيد عن الفنون غير المعروفة، وحمايتها من الانحسار والذهاب في طى النسيان.