هل قضايا عائلة بايدن ستؤثر على مستقبل هاريس؟
هل قضايا عائلة بايدن ستؤثر على مستقبل هاريس؟
قبل 61 يومًا فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تشتعل الأجواء مع بدء محاكمة هنتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، في كاليفورنيا، اليوم الخميس، بتهم التهرب الضريبي، يأتي ذلك في وقت الذي يواصل فيه الجمهوريون محاولاتهم لفضح ما يعتبرونه «فسادًا عائليًا»، ما يطرح سؤالًا رئيسيًا حول تأثير هذه القضايا على مستقبل نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وفقًا لموقع «أكسيوس».
محاكمة هنتر بايدن
وستبدأ محاكمة هنتر بايدن اليوم في لوس أنجلوس، حيث تمت إدانته بعدم دفع الضرائب الفيدرالية التي تصل إلى 1.4 مليون دولار عن الفترة من عام 2016 إلى 2019، هذا الوقت الذي كان ينفق فيه ملايين الدولارات على ما وصفه المدعون بأنه «نمط حياة باذخ تغذيه المخدرات».
ويواجه هنتر عقوبات محتملة تصل إلى 17 عامًا في السجن، بينما امتنع الرئيس بايدن عن منحه العفو، ما يجعل قضية حساسة على المستوى الشخصي للعائلة، وتأتي المحاكمة بعد 3 أشهر من إدانة هنتر بتهمة حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني في ولاية ديلاوير.
تفاصيل تهم هنتر بايدن
تتعلق التهم الموجهة إلى هنتر بفشله في دفع الضرائب الفيدرالية، حيث يتهم بصرف المدفوعات كنفقات تجارية غير قانونية تشمل العاملين والأعضاء في النوادي الجنسية، بجانب تأجير السيارات الفاخرة، وتشمل التهم الموجهة إليه التهرب الضريبي، وتقديم إقرارات ضريبية كاذبة، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست».
وقال محامي هنتر، مارك جيراجوس، في جلسة استماع خلال الشهر الماضي، إنه دفع ضرائبه لمعظم حياته، مشيرًا إلى استخدام هنتر للكحول والكوكايين بشكل متواصل أدى إلى تأخيره في دفع الضرائب، ولكن أكد أن موكله دفع ضرائبه بالكامل في نهاية المطاف هو دليل على أنه لم يكن يحاول التهرب من الحكومة.
علاقة بايدن بالقضية
أصدر الجمهوريون في مجلس النواب تقريرًا من 291 صفحة يتهم الرئيس بايدن بالتآمر «لإثراء عائلته» من خلال استغلال نفوذه، وهو سلوك قابل لعزله، ورغم أن التقرير لا يقدم دليلًا مباشرًا على تورط بايدن في الفساد، إلا أنه يشير إلى سوء استخدام السلطة.
تأثير قضايا عائلة بايدن على كامالا هاريس
يواصل الجمهوريون سعيهم لربط كامالا هاريس بسجل بايدن وعائلته، مما قد يؤثر على مستقبلها السياسي مع بروزها كمرشحة ديمقراطية، وعلى الرغم من محاولاتهم توجيه الاتهامات إلى هاريس عبر ربطها بسجل بايدن، فإن الوضع يختلف مع ترامب، الذي يواجه قضايا قانونية خاصة به، مما قلل من حدة الهجمات على بايدن وقضية ابنه، مع استمرار جهود الجمهوريين لربط هاريس بقضايا بايدن مثل التضخم والحدود والفساد.
