خيار أخير أمام بايدن من أجل المحتجزين.. هل يعقد صفقة منفردة مع حماس؟

خيار أخير أمام بايدن من أجل المحتجزين.. هل يعقد صفقة منفردة مع حماس؟
قالت مصادر مطلعة إنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس حاليًا إمكانية فتح قنوات تفاوض مباشرة مع حركة حماس، متجاوزة بذلك الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لتحرير المحتجزين الأمريكيين في القطاع، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية.
لماذا يأتي التحرك الاستثنائي؟
ويأتي هذا التحرك الاستثنائي وسط تصاعد الضغوط من عائلات المحتجزين وتزايد الشكوك حول جدية الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى حل شامل للأزمة، خصوصًا وأن عائلات المحتجزين الأمريكيين في غزة كثفت ضغوطها على البيت الأبيض، مطالبة بالنظر بجدية في إبرام صفقة منفردة مع الحركة.
وجاء هذا الطلب خلال اجتماع مصيري عُقِد الأحد الماضي مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في أعقاب الإعلان عن مقتل 6 محتجزين، بينهم المواطن الأمريكي هيرش جولدبرج-بولين.
ماذا حمل اللقاء الأمريكي؟
وأشارت المصادر المطلعة إلى أن الاجتماع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي كان مشحونًا بالعواطف والتوتر، إذ عبرت العائلات عن إحباطها من بطء التقدم في المفاوضات وعدم وجود نتائج ملموسة حتى الآن، لكن في المقابل، أكد مسؤولو الإدارة الأمريكية للعائلات أنهم سيستكشفون كل الخيارات المتاحة، مع التشديد على أن التوصل إلى اتفاق يشمل إسرائيل لا يزال هو النهج المفضل من وجهة نظرهم.
وفي خطوة تعكس جدية التفكير في الخيار الأحادي، كشفت المصادر عن الإدارة الأمريكية أعدت قائمة سرية تضم أسماء سجناء في الولايات المتحدة قد تكون حماس مهتمة بالإفراج عنهم كجزء من اتفاق محتمل لتحرير الأمريكيين المختطفين.
وتضم هذه القائمة 5 أشخاص، ما يشير إلى أن الإدارة وضعت بالفعل بدراسة تفصيلية للخيارات المتاحة أمامها.
هل تستطيع الإدارة الأمريكية تحقيق الأمر؟
وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بفكرة التفاوض المباشر مع حماس، فإن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا الخيار، إذ نقلت «إن بي سي نيوز» عن بعض المسؤولين الأمريكيين قولهم إن فكرة التوصل إلى اتفاق منفرد مع حماس تبدو غير واقعية في الوقت الراهن، موضحين أن الولايات المتحدة قد لا تمتلك ما يكفي من أوراق ضغط أو حوافز لتقديمها مقابل الإفراج عن المحتجزين الأمريكيين.
وفي تصريح رسمي نقلته الشبكة الإخبارية، قال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية: «لقد درسنا بعناية جميع الخيارات الممكنة لتحرير المحتجزين وإعادتهم إلى أحضان عائلاتهم، ولكن نظرًا لطبيعة مطالب حماس، لم نتمكن حتى الآن من تقديم عرض رسمي لصفقة جانبية، لأن مثل هذه الصفقة تبدو غير ممكنة التحقيق في الوقت الحالي».
وأضاف المسؤول: «حماس تضع شروطًا صعبة للغاية، فهي تطالب بأمرين أساسيين لا يمكن إلا لإسرائيل تقديمهما.. أولًا، وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وثانيًا، الإفراج عن ما يقرب من 1000 سجين فلسطيني موجودين حاليًا في السجون الإسرائيلية.. وفي ظل هذه الشروط، فإن كل المقترحات الأخرى التي طرحت حتى الآن لم تصل إلى أي نتيجة ملموسة».