الوحدة الصحية لـ«حاجر ساقلتة» مغلقة بـ«الجنازير»

اتهم أهالى قرية الرياينة الحاجر التابعة لمركز ساقلتة، بمحافظة سوهاج مسئولى الوحدة الصحية بالقرية بالإهمال، مطالبين وزير الصحة، ومن قبله رئيس الوزراء، بالتدخل لوقف أعمال التخريب التى يعانى منها مبنى الوحدة الصحية، برغم تجديده منذ عامين بتكلفة تخطت 3 ملايين جنيه. عمر أحمد أمين، تاجر من أهالى القرية، قال لـ«الوطن»: الوحدة تفتح أبوابها فى التاسعة صباحاً، وتغلق أبوابها بالجنازير فى الساعة 12 ظهراً، وبعد ذلك التوقيت فهى خارج نطاق الخدمة، وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين لكنهم صموا آذانهم عن الاستماع إلى شكوانا، مشيراً إلى أن تعامل المواطنين بالقرية مع الوحدة الصحية نادر الحدوث، لأنها لا تقدم الخدمات المطلوبة كوحدة صحية، أما المشكلة الكبرى فهى نقص مصل العقرب أو الثعبان بالوحدة الصحية، رغم أن القرية تقع فى حضن الجبل ويتعرض الأهالى بالقرية للدغ الثعابين والعقارب بشكل مستمر. وأضاف على علوبة المحامى: «الوحدة الصحية بقرية الرياينة الحاجر نموذج صارخ للإهمال والفساد، فالإهمال صار عنواناً لها، فطبيب الوحدة ينتهى عمله عند الساعة الـ12 ظهراً، وكأن جواب تعيينه المكلف به مرتبط بالساعة الثانية عشرة ظهراً»، فضلاً عن عدم وجود طبيب أسنان بالوحدة، ناهيك عن نقص الأدوية رغم أن عد سكان القرية يتجاوز الـ15 ألف نسمة، مشيراً إلى أن الوحدة الصحية فى القرية ديكور فقط، أكثر منها مبنى لتقديم الخدمة الصحية، ما تسبب فى عزوف المواطنين عن الذهاب إليه، ويضطر الأهالى إلى الذهاب للوحدة الصحية بقرية الجلاوية التى تبعد 5 كيلومترات عن القرية. ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبدالعال، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أنه قرر إحالة التجاوزات فى حق المرضى والإهمال المنتشر فى الوحدة للتحقيق، مؤكداً أنه أصدر قراراً من فترة بنقل مدير الإدارة الصحية لمدينة ساقلتة، وتعيين آخر بسبب تدنى الخدمات المقدمة للمواطنين، وأضاف أن إغلاق وحدة صحية فى وجه الأهالى يُعد جريمة وإهمالاً لا يمكن السكوت عليه ولن يمر مرور الكرام.