معاناة أم تفشل فى إلحاق ابنها بمدرسة: هو مريض التوحد مابيتعلمش؟!

معاناة أم تفشل فى إلحاق ابنها بمدرسة: هو مريض التوحد مابيتعلمش؟!
الرفض أو السخرية، مصيران لا ثالث لهما، على «أم محمد» مواجهتهما بشجاعة، كلما توجهت بأوراق ابنها الذى يعانى من سمات توحد إلى أى مدرسة لإلحاقه بها، وبالرغم من إقرار الدولة بأحقية دمج أصحاب تلك الإعاقات فى المدارس، لكن يبقى تعنت إدارات المدارس سبباً فى معاناة آلاف الأسر وإحباطاتها.
«ابنى أذكى من إخواته الأسوياء، وعنده قدرة على التعليم.. ليه مايتعلمش؟»، سؤال تطرحه لمياء فؤاد، والدة الطفل محمد، الذى يعانى من سمات توحد، وتعانى الأمرين لإقناع أى مدرسة فى محافظة البحيرة بقبوله، تحكى عن مأساتها: «كنت عايشة فى الكويت، ورجعت مصر السنة اللى فاتت لإلحاق ابنى فى مدرسة وكان عمره 7 سنين، قدمت له فى مدارس كتير، لكنهم رفضوا».
نصيحة تلقتها «أم محمد» من ولى أمر له نفس ظروفها، بإلحاق الطفل فى مدرسة بأى منطقة ريفية، حيث تقل التشديدات، وهو ما حدث بالفعل، وخاض الطفل عامه الدراسى الأول فى مدرسة بمنطقة حوش عيسى بالبحيرة، ورغم المعاناة والاكتئاب الذى أصابها، فقد تجاوزته، وقررت تقديم أوراق طفلها من جديد فى مدارس مجاورة لها، لتفاجأ مجدداً بنفس طريقة التجاهل والرفض.
«قدمت لمحمد فى مدارس خاصة، لأن الحكومة تشترط خضوعه لاختبار ذكاء، وحصوله على نسبة 75%، بخلاف رغبتى فى تلقينه تعليماً أفضل، وعرضت عليهم توفير معلمة ظل، تلازم الطفل وتساعده على التفاعل، وهو إجراء تسمح به بعض المدارس الخاصة»، الأمر الذى لم يجدِ أيضاً حسب «أم محمد».
توجهت «أم محمد» إلى مقر محافظة البحيرة، والتقت بمدير خدمة المواطنين، وعرضت عليه المشكلة، فنصحها بالتوجه إلى مدرسة حكومية، وبعد أن شرحت له صعوبة الحصول على نسبة الـ75% المطلوبة، تحدث معها بعصبية شديدة، وفق روايتها، خاصة بعد أن أكدت له أنها لا تتحدث باسمها فقط، وإنما باسم أولياء أمور كثر لهم نفس ظروفها، فتقول: «طوى الورقة وقالى إنتى ملكيش طلب عندى».