أهالى 3 عزب ببنى سويف يقطعون 35 كيلومتراً لشراء رغيف عيش

يعانى المواطن البسيط فى الحصول على متطلبات الحياة، ولكن يبدو أن أبسط هذه المطالب، وهو شراء رغيف خبز، لم يعد أمراً سهلاً، فأهالى ثلاث عزب فى بنى سويف هى «ماركو» و«راجى» و«البراوى»، يقطعون يومياً ما يزيد على 35 كيلومتراً لشراء الخبز اليومى لسد جوعهم، دون شفقة أو نظرة بعين الرحمة من المسئولين بإنشاء مخبز لخدمتهم. عبدالله البرعصى، من عزبة «راجى»، واحد ممن اكتووا بنار هذه المشكلة، يصف الأمر: «لا يوجد مخبز فى الثلاث عزب التى تتبع مركز ببا، فنضطر إلى الذهاب إلى أقرب قرية للحصول على حصتنا من الخبز». تجميع بطاقات التموين من أهل العزبة ثم اختيار شخص للذهاب إلى مخبز قرية «زاوية الناوية» التى تبعد عن العزبة نحو 15 كيلومتراً كان التقليد الذى يسير عليه أهل العزب الثلاث، حسب «عبدالله»، قبل أن يتم وضع القانون الجديد الذى يمكّن أى شخص من الذهاب إلى مخبز للحصول على حصته: «الآن يومياً يتولى شخص أمر كل 400 شخص من العزبة، حيث يستأجر عربة نصف نقل ثم يذهب لشراء الخبز من قرية تبعد نحو 35 كيلومتراً». معوض إسماعيل، أحد سكان عزبة «ماركو»، أكد أنه كانت هناك محاولة من أهل العزب للقضاء على معاناتهم فى الحصول على الخبز ولكن المسئولين وقفوا أمامها: «تقدمنا بطلب لبناء مخبز دون جدوى، ومبررهم أن عدد السكان لا يصل إلى النصاب المطلوب لبناء مخبز». 3500 نسمة هو العدد الذى يذكره «معوض» ويؤكده «عبدالله»، ومع أن سكان العزب الثلاث قد يتراوح بين 2500 و2700 فإن ذلك لم يكن شفيعاً لهم عند الحكومة: «عملنا جمعية أهلية وأشهرناها مخصوص علشان نقدر نطلع ترخيص لبناء المخبز لكن رفضوا برضه». محمود المغربى، رئيس المجلس المحلى لمركز ببا ببنى سويف، أكد أن القانون يمنع وجود مخبز لتعداد سكانى يقل عن 3500 نسمة، موضحاً المشكلة: «حتى لو فكرنا نعمل مخبز ليهم، كل عزبة من العزب التلاتة مقدمة طلب ببناء مخبز فيها، نختار طلب مين فيهم علشان نوافق عليه، ولو وافقنا على طلب فيهم بقية العزب هيعترضوا وهو ده الجزء التانى من المشكلة».