سباق البيت الأبيض.. «هاريس» تراهن على أصوات الشباب و«ترامب» يتصيد أخطاءها

سباق البيت الأبيض.. «هاريس» تراهن على أصوات الشباب و«ترامب» يتصيد أخطاءها
مع قرب انطلاق جولتها الرئاسية تسعى كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة ومرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة، إلى جذب أصوات الناخبين الشباب قبل انطلاق السباق الرئاسي في نوفمبر، وتراهن كامالا على أصوات الناخبين الأصغر سنا، حيث يظن الديمقراطيون أن هاريس قادرة على إقناعهم وأنها الأقرب للفوز بأصواتهم في الانتخابات.
هاريس تستقطب الشباب لانتخابها
وبحسب الصحف الأمريكية، هاريس تقود سباقا رئاسيا مختصرا وفي وقت قياسي، وذلك بعد تنحي جو بايدن رئيس الولايات المتحدة عن الترشح للرئاسة الشهر الماضي بشكل مفاجئ.
وبحسب تصريحات سيرجيو جوتيريز، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التي تدير حملات الانتخابات الرئاسية لموقع صحيفة «بيزنس إنسيدر» الأمريكية، أن هاريس فرصتها أكبر لجذب أصوات الشباب والناخبين الأصغر سنا، فهي تحقق انتشارا واسعا على الإنترنت بين الفئة العمرية الأصغر، ويرى جوتيريز أن الشباب يمثل قطاعا استراتيجيا في الانتخابات، حيث يمكن لهاريس اكتسابه في صفها لعدة أسباب، منها تصريحات ترامب السابقة دعم قطاعات دينية تنحرف عن أجندة فئة الشباب، وكذلك اعتقاده أن مُثُل هاريس وخطاباتها تتوافق مع مصالح ونضالات الشباب، وسيشكل ذلك دافعا لالتفاف الجيل الأصغر سنا والشباب حول هاريس ومنحها أصواتهم.
وأضاف أن الحملة الانتخابية المختصرة مفيدة لهاريس بشكل عام، ويتوجب على هاريس من وجهة نظره أن تتحدث بشكل جوهري عن القضايا التي تهم هؤلاء الناخبين وعدم الاعتماد فقط على الشهرة التي تحققها بين الشباب على الإنترنت، وبحسب جوتيريز شريحة الشباب تمثل خمس الناخبين الوطنيين وشهدت زيادة كبيرة في الحضور الانتخابي منذ عام 2016، ويتوقع أن تحصد هاريس الى حد كبير 57% من أصل 52.8 مليون من أصوات الناخبين في الولايات المتحدة.
وفي تصريح من أستاذة علوم سياسية أمريكية لموقع صحيفة «بيزنس إنسيدر» فإن حملة هاريس المختصرة قد تضر بفرص هاريس في الفوز، فالحملة المختصرة سلاح ذو حدين، إما تستطيع هاريس إقناع الناخبين بحسن نواياها او ارتكاب أخطاء كبيرة تصب في صالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وتضيف أن الحملة الرئاسية المختصرة لم تمنحها الفرصة للعمل بشكل استراتيجي علي الناخبين الشباب والذين تستهدفهم هاريس بشكل كبير في حملتها الرئاسية.