صحف جزائرية تنتقد دعم الجيش لرئيس جبهة التحرير

صحف جزائرية تنتقد دعم الجيش لرئيس جبهة التحرير
انتقدت صحف جزائرية، اليوم، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بعد نشر رسالة تهنئة وجهها للأمين العام لحزب جبهة التحرير الحاكم عمار سعداني، بمناسبة إعادة انتخابه الأسبوع الماضي.
وتحدثت صحيفة "الوطن"، عن "خرق الدستور" و"انحراف" الفريق قايد صالح، متهمة إياه بـ"عدم احترام مبدأ حياد الجيش" الذي انسحب رسميا من ممارسة السياسة منذ 1989 لكن المؤسسة العسكرية ظلت فاعلا أساسيا في اختيار رئيس الدولة.
وجاء في الرسالة لرئيس الاركان، التي نشرتها صحيفة "لوسوار دالجيري"، أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي حكم البلاد بمفرده بين 1962 و1989، يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد، قوة توازن همها الدائم خدمة المصالح العليا للأمة.
توقعت صحيفة "الوطن"، أن "هذا الانحياز المفاجئ والمقلق يتسبب في انقسام يهدد المجتمع بشأن الجيش الوطني الذي لا يفترض أن يكون في خدمة حزب أو زمرة في السلطة"، محذرة من حدوث شرخ داخل القوات المسلحة.
لاحظت صحيفة "ليبرتيه"، أن طبيعة هذا التدخل للمؤسسة العسكرية في السياسة غير مسبوق، لأنه ليس من تقاليدها التعليق على نتائج مؤتمرات الأحزاب.
ورأت الصحيفة، أنه بعد هذا الانحياز، فإن حزب جبهة التحرير الذي لم يعد الحزب الوحيد في السلطة بعد ثورة شعبية، مضيفة "لم يعد حزبا كبقية الأحزاب، بما أن له علاقة متميزة مع المؤسسة العسكرية".
أشارت صحيفة "لو كوتيديان دوران"، إلى أنه برسالة التهنئة التي لا لبس فيها، فإن رئيس أركان الجيش، المدافع القوي عن الرئيس عبدالعزبز بوتفليقة، يعلن دعمه لعمار سعداني رئيس أركان الجيش المثير للجدل كأمين عام لجبهة التحرير.
وبحسب الصحيفة، فإن سيطرة سعداني وحلفائه على الحزب (الحاكم) ما هي إلا حلقة من سيناريو لخلافة بوتفليقة، كما أراده محيط الرئيس والذي قدم فيه الجيش بقيادة قايد صالح، صكا على بياض.
وعقد حزب جبهة التحرير الوطني قبل أسبوعين مؤتمره العاشر زكى فيه الرئيس بوتفليقة الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع رئيسا للحزب، كما ثبت سعداني في منصب الأمين العام.