تحذير من عدوى خطيرة تأكل الدماغ.. تسبب الوفاة بعد 18 يوما من الإصابة

10:15 م | السبت 03 أغسطس 2024

مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد على مستوى العالم والتغيرات المناخية، يعتقد علماء المناخ أن هذا التغيير، سيتسبب قريبًا في زيادة حالات الإصابة بعدوى قاتلة تأكل الدماغ، وذلك بسبب انتشاره في البحيرات وحمامات السباحة، عن طريق العدوى، وفق ما نشره موقع «Live Science».

عدوى الأميبا

عدوى الأميبا أو كما أطلق عليها «نيجلرية دجاجية»، مرض قاتل يأكل دماغ البشر في حالة الإصابة به، مما يعرضه إلى الوفاة في غضون 18 يومًا من الإصابة، تعد تهديدًا قويًا وضارة للأشخاص الذين يهربون من ارتفاع درجات الحرارة، إلى السباحة في البحار.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية المناعة، أن مرض «الأميبا» عبارة عن كائن وحيد الخلية، ينمو في درجات الحرارة الدافئة، ويعيش في التربة والمياه العذبة، كما أنه يفترس البكتيريا، مثل العديد من الأنواع الأخرى من نوعه، الموجودة في المياه سواء العذبة أو البحيرات، ومياه الآبار فضلًا عن مياه الصنبور وحمامات السباحة، التي لا يتم صيانتها بشكل جيد، من بين مصادر المياه الأخرى.

أسباب ظهور الأميبا

وتعود أسباب ظهور مرض «الأمبيا» أو العدوى القاتلة، أنها موجودة بشكل طبيعي في المياه العذبة الدافئة حول العالم، وتميل إلى النمو في درجات الحرارة المرتفعة، مما يجعلها شائعة في المناخات الحارة والمياه الدافئة، فضلًا عن التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما يخلق بيئات مناسبة لنموها، أو عند دخول الماء الملوث إلى الأنف، وتنتقل «الأميبا» إلى الدماغ عن طريق الأعصاب، واستخدام مياه غير معقمة أو غير معالجة للريّ الأنفي أو في بعض الأنشطة الترفيهية، هو ما يزيد من خطر التعرض للأميبا.

الفئات الأكثر عرضة

وتابع «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى القاتلة التي تأكل الدماغ، هم الذين يسبحون في المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة، أو يغوصون في هذه الأماكن بدون احتياطات، مثل استخدام مشابك الأنف، والشباب والأطفال، خاصة أنهم قد يكونون أقل حذرًا في تجنب استنشاق المياه، والذين يستخدمون مياه غير معقمة أو ملوثة لريّ الأنف مثل مرضى حساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة.

أعراض الإصابة

وتتمثل أعراض التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي، في الظهور بعد يوم إلى 12 يومًا من تعرض الشخص للأميبا، فيما يموت المرضى في غضون يوم إلى 18 يومًا من بدء الأعراض، خاصة أن اختبار الإصابة بـها عملية بطيئة، مما يزيد من تعقيد التشخيص، ولا توجد أدوية محددة لقتل الأميبا.

- صداع شديد.

- حمى.

- غثيان وقيء.

- تصلب الرقبة.

- فقدان التوازن.

- هلاوس.

- تغيرات في السلوك.

- تشنجات.

وللوقاية من الإصابة بمرض العدوى القاتلة التي تأكل الدماغ، لابد من اتباع عدة خطوات منها:

- التثقيف الصحي لزيادة الوعى نظرًا لخطورة العدوى، خاصة عند التواجد في مناطق العدوى مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

- تجنب السباحة في المياه العذبة الدافئة غير المعالجة، خاصة في الصيف.

- تجنب إدخال الماء إلى الأنف أثناء السباحة أو الغوص.