نانيتا: أسعى من خلال "تؤبرنى" لتغيير النظرة المعتادة للفتاة اللبنانية
![نانيتا: أسعى من خلال](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/359178_Large_20150609091123_27.jpg)
انتهت المطربة اللبنانية الشابة نانيتا من تصوير ثلاث حلقات من برنامجها «تؤبرنى»، الذى تخوض به تجربتها الأولى فى مجال تقديم البرامج التليفزيونية، وفى الوقت نفسه انتهت من تصوير أغنية «حلوة يا بلدى» على طريقة الـ«فيديو كليب» فى بيروت، وهى إعادة توزيع لأغنية المطربة «داليدا». «نانيتا» وجه لبنانى جديد جاءت للقاهرة بحثاً عن مساحة من الشهرة وتحقيق النجاح، رأت فى القاهرة هوليوود الشرق، وسعت لأن تنطلق من خلالها، حاملة بداخلها هدف تغيير الصورة النمطية المعتادة عن الفتاة اللبنانية التى تعتمد على جمالها، وترغب فى أن تكون موهبتها هى المفتاح الحقيقى لما يعرض عليها من أعمال، بعيداً عن التقييم الشكلى فقط. فى حوارها لـ«الوطن» تتحدث «نانيتا» عن أغنية «حلوة يا بلدى» وعن برنامجها «تؤبرنى».. وكذلك عن طموحاتها الفنية.
■ بداية.. متى اكتشفت بداخلك موهبة الغناء؟
- منذ الطفولة كنت أعشق التمثيل والغناء، وكنت أشاهد أفلام سعاد حسنى وأبدأ فى تقليدها أمام المرآة، الموهبة كانت بداخلى وكنت أجد تشجيعاً من أسرتى والمحيطين بى، حتى قررت دراسة التمثيل والإعلام فى بيروت، لكى أصقل الموهبة بالدراسة، ولأنى أدركت أن المدخل الحقيقى للمجال الفنى يأتى عن طريق الدراسة.
■ ومتى كانت أولى خطواتك الاحترافية؟
- قبل الاحتراف بدأت بالتمثيل فى الجامعة من خلال أعمال بسيطة، وبعدها عملت كـ«موديل» للأزياء فى بيروت، حتى قررت المجىء إلى القاهرة، حيث كنت أنظر لها منذ زمن بعيد على أنها بوابة الشهرة، ومنبع النجومية فى الوطن العربى، والبوابة الرئيسية لعشرات بل ومئات المواهب من جميع أنحاء الوطن العربى، وكنت أشعر أن البداية ستتحقق لى من خلالها، وبالفعل فور وصولى، تلقيت العديد من العروض، وكان من بينها كليب أغنية «حلوة يا بلدى» من المنتج شريف صبحى، والمقرر عرضه بعد رمضان.
■ أغنية «حلوة يا بلدى» لـ«داليدا» سبق تقديمها عدة مرات.. ما الذى دفعكِ لاختيارها كبداية؟
- بالفعل تم تقديمها أكثر من مرة، ولكنها كأغنية لها العديد من الملامح المميزة، ولها مكانة خاصة داخل قلوب الكثيرين وأنا منهم، وأشعر طوال الوقت أنها صالحة لأن تقدم فى كل زمان وكل وقت، وبأكثر من شكل، وفى التجربة التى خضتها حاولت بقدر الإمكان أن تكون مختلفة عما سبق تقديمه من إعادة توزيع الأغنية، وراهنت على هذا الاختلاف لكى يكون مدخلاً للجمهور المصرى والعربى، واستثماراً لنجاح أغنية باقية رغم مرور الكثير من السنوات.
■ ألم تضعى فى اعتبارك المقارنة المعتادة التى يتم عقدها مع المطرب الأصلى كلما تمت إعادة توزيع أغنية من التراث؟
- المقارنة لا بد أن تعقد، ويعقدها الجمهور فى كل وقت حتى مع النجوم الكبار الذين يعيدون توزيع الأغنيات القديمة، والانتقاد أمر وارد، ولكنى أثق فى أننى سأقدم شيئاً مختلفاً سيلقى إعجاب الجمهور بإذن الله، كما أن توزيع الأغنية الجديد مختلف ويتسم بالسرعة بعكس الإيقاع الهادئ للأغنية الأصلية.
■ لماذا اخترت لبنان لتصوير الأغنية؟
- رغم أن أغنية «حلوة يا بلدى» مصرية فإنه تم اختيار تصويرها فى أماكن من داخل لبنان، لوجود بعض الأماكن الأثرية والبحر، وأخذت الأغنية شكل «ميكس» مصرى بلبنان، واستغرق التصوير ثلاثة أيام ما بين معالم لبنان الأثرية والمناطق الطبيعية بها.
■ البعض لا يزال ينظر للمطربات اللبنانيات بمنطق أنهن يعتمدن على الشكل أكثر من الصوت.. فما تعليقك؟
- يحدث هذا فى كل بلد وليس لبنان وحدها، بما فى ذلك مصر حيث نجد بعض الفتيات اللاتى يحملن أشكالاً جميلة ولا يحملن أصواتاً بنفس قدر الجمال، الفكرة ترسخت عند بعض الجمهور بأن الفنانات اللبنانيات يعتمدن على الجمال فقط، وهذا أمر خاطئ.
■ فى تقديرك أى تلك العوامل أهم فى نجاح المطرب.. الكلمة واللحن أم «اللوك» أم شكل الكليب الذى يتم تصويره؟
- أرى أن العناصر الثلاثة يكمل بعضها البعض، فلا يمكن أن ينجح مطرب لمجرد الشكل أو «اللوك» الذى ظهر به، وكذلك لا يمكن أن تكون فكرة الكليب عاملاً فى استمرار النجاح، ولكن الأساس يكون فى الموهبة والصوت الجيد، وقبل ذلك الكلمات والألحان، فهذه العناصر هى التى تحدد استمرارية النجاح ومدى القدرة على نيل إعجاب الجمهور فى أى وقت مهما مر الزمان على الأغنيات، وفى رأيى هذا سر نجاح الأغنيات القديمة.
■ انتهيت من الإعداد لبرنامج جديد.. حدثينا عن تفاصيله؟
- البرنامج يحمل اسم «تؤبرنى» وهى كلمة لبنانية شائعة نهدف خلالها إلى إيصال رسالة مفادها «حبوا بعض»، وهى فى الوطن العربى تعتبر تيمة أساسية مصاحبة للفتاة اللبنانية، وفى هذه الحلقات نحاول أن نسهم فى تغيير الصورة النمطية السائدة عن الفتيات اللبنانيات، بأنهن السبب فى كثير من المشكلات فى الأسرة المصرية بين المرأة وزوجها، بسبب إعجاب الزوج الدائم بالفتاة اللبنانية، ومن خلال فقرات البرنامج، أنحاز بشكل أساسى للمرأة المصرية، وأحاول أن أثبت لها أنها تمتلك القدرة على لفت انتباه الزوج وجعله لا ينظر لغيرها فقط من خلال إعادة النظر فى ردود فعلها تجاه ما يقوم به، وذلك من خلال العديد من المواقف الحياتية اليومية البسيطة التى تخلق المشكلات من دون سبب يستحق، ويمكن تفاديها فقط إذا تغيرت نظرتنا للأمور، فكرة البرنامج تم عرضها على وكانت مدروسة ومكتوبة بشكل مميز أعجبنى، عرضها على المنتج شريف صبحى، ووجدتها جديدة وجميلة، ومناسبة لتنفيذها فى مصر.
■ هل تم تسويق البرنامج للعرض فى أى قناة فضائية؟
- حتى الآن انتهينا من تصوير 3 حلقات، ولا نزال فى مرحلة الإعداد، ولم نهدف لتقديمه خلال شهر رمضان، وننتظر لما بعد عيد الفطر لنحدد وجهتنا بشأن تسويقه، خاصة أن هناك أكثر من مشروع للتسويق ندرسه خلال الفترة الماضية أنا والمنتج شريف صبحى، ولم نستقر على اختيار بعد، ولكن على أى حال فهذه التجربة أضافت لى الكثير، ليس فقط على مستوى العمل أمام الكاميرا كمذيعة، ولكن من خلال الاحتكاك أكثر بالمجتمع المصرى وتفاصيله اليومية.
■ هل فكرت فى خوض مجال التمثيل.. وهل تلقيت عروضاً؟
- بكل تأكيد أهدف للعمل فى مجال التمثيل، ولكن معظم العروض التى تلقيتها تحاول أن تحصرنى فى دور الفتاة اللبنانية الجميلة فقط، دون أن تمنحنى مساحة للأداء بشكل مختلف، أدوار تعتمد على الشكل وعلى الصورة النمطية للفتاة اللبنانية فقط دون أن تشكل أى إضافة، والحقيقة أنا لا أقبل مثل هذه النوعية من الأدوار، وأنتظر أن تعرض على أدوار مختلفة فى الفترة المقبلة.