دبلوماسيون: اجتماع "الجوار الليبى" يوحد الجهود قبل التسوية النهائية

كتب: عبدالفتاح فرج

دبلوماسيون: اجتماع "الجوار الليبى" يوحد الجهود قبل التسوية النهائية

دبلوماسيون: اجتماع "الجوار الليبى" يوحد الجهود قبل التسوية النهائية

اتفق المحللون الدبلوماسيون على أهمية الاجتماع الثلاثى الأخير فى القاهرة بين دول الجوار الليبى، مصر والجزائر وإيطاليا، لتوحيد الرؤى والجهود المختلفة لتسوية النزاع بين الأطراف الليبية، لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، للقضاء على خطر انتشار الجماعات الإرهابية هناك، قبيل اجتماع «الصغيرات» بالمغرب للوصول إلى تسوية نهائية تضمن وحدة ليبيا. يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: «الاجتماع الثلاثى بين مصر والجزائر وإيطاليا الذى تم عقده فى القاهرة مؤخراً يأتى فى إطار سلسلة لقاءات ومؤتمرات تسبق الاجتماع السياسى للحوار الليبى بين أطراف الأزمة الليبية فى الصغيرات بالمغرب، لتوقيع وثيقة وتكوين حكومة ائتلافية، وأعتقد أن الاهتمام الدولى بالقضية الليبية لا ينحصر فى دول الجوار فحسب، بل يمتد إلى دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا التى دعت إلى استضافة مؤتمر الأطراف الليبية فى برلين خلال ساعات قليلة، الاجتماع الثلاثى يهدف إلى توحيد الرؤى بين هذه الدول، فمصر متمسكة بضرورة دعم الحكومة الشرعية ودعم الجيش الليبى فى مواجهته ضد المتطرفين والإرهابيين الذين يحاولون السيطرة على النفط والسلاح ويديرون شبكات الهجرة غير الشرعية». يضيف «حسن»: «الوقت ليس فى صالح الشعب الليبى، وعلى الأطراف المتنازعة سرعة إنهاء الخلافات وعقد تسوية دائمة فى الأيام القليلة المقبلة، وقامت مصر الجارة الكبرى لليبيا بعقد اجتماع بين القبائل الليبية فى القاهرة الأسبوع الماضى وهذا الاجتماع يصب فى نفس الهدف، وهو تمهيد الطريق للوصول إلى حل سلمى واتفاق على الحكومة الانتقالية، ورغم تباين وجهات النظر بين بعض دول الجوار، فإن اتفاق الليبيين هو ما يهمنا لعدم إهدار الموارد الليبية وتحقيق الاستقرار، الاجتماع الثلاثى يمهد للاتفاق النهائى بين الأطراف الليبية فى المغرب لأن استقرار ليبيا من مصلحة الأمن القومى المصرى والجزائرى، لأنهما يشتركان فى حدود طويلة معها.