مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة لإعادة الحياة لـ"الخط المحقق"

كتب: مروة مرسى

مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة لإعادة الحياة لـ"الخط المحقق"

مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة لإعادة الحياة لـ"الخط المحقق"

نظم مركز دراسات الكتابات والخطوط في مكتبة الإسكندرية، اليوم، ندوة تحت عنوان "الخط المحقّق عبر العصور"، حاضر فيها الدكتور نصار منصور؛ أستاذ فن الخط العربي في معهد الفنون والعمارة الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية بالأردن. وتطرق نصار، في الندوة إلى المراحل التاريخية التي مر بها المحقق كمصطلح فني يدل على الكتابة المتقنة وهي مرحلتين؛ إحداهما مرحلة الكتابة الموزونة، وهي المرحلة التي تحدد فيها جسامات الحروف بالنسبة لعرض القلم، وفي هذه المرحلة كانت الكتابة إما محققة أو مطلقة كما ذكر ابن خلف في كتابه مواد البيان، بمعنى أن الكتابة في هذه المرحلة إما مجودة متقنة وهي التي كانت تستخدم لنسخ المصاحف والكتابات البالغة الأهمية، أو مطلقة وهي التي كانت تستخدم للأغراض اليومية السريعة وغير المتقنة. والمرحلة الثانية فهي مرحلة الكتابة المنسوبة، وإنه من الصعب تحديد بداية هذه المرحلة زمنيًا، لكننا نجد أن أول إشارة للمحقق كخط مستقل في المصادر المبكرة جاءت عند الصولي (ت335هـ) في كتابه المرجعي أدب الكتاب. وعرض خلال الندوة صورًا مختلفة لاستخدامات الخط المحقق على العمائر المختلفة، وأشار إلى أنه بحسب المفهوم اللغوي للمحقق يمكننا اعتبار الكتابات التي نفذت في مسجد قبة الصخرة المشرفة محققة في الشكل جليلة في الحجم، وهو يعد الشكل القديم للمحقق في مرحلة الكتابات الموزونة، أما المحقق بشكله المنسوب فإن النماذج الخطية المحققة على العمائر ليست كثيرة. وكانت السيطرة على العمائر للكتابات الكوفية التي تطورت من أشكال بسيطة إلى تصاميم غاية في التعقيد، واستمرت سيطرة الكوفي بمختلف أنماطه الزخرفية على العمائر حتى القرن السادس الهجري، حيث بدأ بالتخلي عن مكانه لخط الثلث الجلي الذي كان البديل الأنسب على العمائر. وشدد إلى أهمية هذا الخط فنيًا وأن مصر صاحبة ريادة فنية وأكاديمية كبيرة فيه.