تنبؤات «سمبسون» حديث العالم!
مفاجأة ترشح كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى بايدن، للانتخابات الأمريكية المقبلة عقب اعتذار «بايدن» أعادت المسلسل الكرتونى الأمريكى الشهير «عائلة سمبسون» إلى دائرة الضوء من جديد ليصبح موضع جدل ومحور حديث الرأى العام والعديد من الصحف والمواقع العالمية ومنصات التواصل الاجتماعى، خاصة أن المسلسل كان قد تنبأ منذ سنوات طويلة بترشح «هاريس» للرئاسة بل وبفوزها وقدم صورة كرتونية للسيدة التى سوف تقود أمريكا بنفس ملابس وإكسسوارات وملامح «هاريس»، رغم أن «هاريس» لم تكن معروفة على الساحة السياسية فى ذلك الوقت وقت إذاعة المسلسل!! تساؤلات حائرة تفرض نفسها: هل من قبيل المصادفة أن يتنبأ بأحداث كبيرة تحدث بعد سنوات طويلة من التنبؤ؟ فالمسلسل تنبأ بضرب برجى مركز التجارة العالمى وانتشار جائحة كورونا، كما تنبأ بفوز «ترامب» برئاسة أمريكا مرة وإعادة ترشحه للرئاسة هذه المرة بل وصل الأمر إلى التنبؤ بإصابة النجم البرازيلى نيمار وفوز البرازيل بكأس العالم! دهشة عالمية وأسئلة حائرة وغامضة حول تحقق تنبؤات المسلسل بعد مرور عشرات السنين من عرضه.
ولمن لا يعلم فإن مسلسل سمبسون يعد أشهر وأطول وأنجح مسلسل كرتونى بدأ عرض أولى حلقاته على شاشات التليفزيون عام 1998 واستمر نجاحه على مدى 35 عاماً متتالية وبلغ عدد حلقاته 757 حلقة.. المسلسل كان قد تنبأ بملفات الفساد فى الفيفا وانهيار الاقتصاد اليونانى وعدد من الأحداث العالمية الأخرى.
ويعود المسلسل الكرتونى -الذى بدأ عرض أولى حلقاته عام 1989- ليصبح موضع الجدل مرة أخرى، وحديث العديد من الصحف والمواقع العالمية. وإذا استرجعنا أبرز التنبؤات التى تناولها المسلسل وحدثت على أرض الواقع يأتى فى مقدمتها أحداث 11 سبتمبر، ففى إحدى الحلقات التى أذيعت قبل 4 سنوات من التفجيرات ظهرت بطلة المسلسل وهى تحمل مجلة عليها كلمة نيويورك، ويظهر أيضاً الرقم 9 الذى يرمز إلى شهر سبتمبر، ورمز البرجين الذى يدل على هدف الضربة، من جهة وعلى الرقم 11 من جهة أخرى يوم تنفيذ التفجيرات!
ولعل أحدث تنبؤات المسلسل هو التنبؤ منذ سنوات طويلة بترشح كامالا هاريس للرئاسة الأمريكية، حيث ظهرت لقطة لبطلة المسلسل بعد توليها منصب رئاسة الولايات المتحدة، وكانت ترتدى ملابس تشبه ملابس هاريس، التى ارتدتها خلال حفل تنصيب بايدن عام 2021 وبسبب ذلك تصدر اسم المسلسل تريندات محركات البحث على جوجل. الغريب أيضاً أن المسلسل تنبأ باختراع الهواتف الذكية عام 1994، قبل اختراعها رغم أن كل التليفونات كانت فى تلك الفترة تعمل بلوحة المفاتيح.
وفى حلقة اعتبرت واحدة من كبرى المفاجآت، وعُرضت سنة 2001، ظهرت فيها مشاهد حرب فى إحدى دول الشرق الأوسط، والتى لم يُذكر اسمها تحديداً. فى هذه الحلقة يظهر علم المعارضة السورية الذى لم يكن له وجود فى تلك الحقبة، ولم يظهر إلا بعد 10 سنوات فى فترة ما يعرف الربيع العربى. والسؤال: كيف تنبأ المسلسل بهذه الأحداث وهل الأحداث التى نعيشها الآن مخطط لها مسبقاً؟! وهل صحيح ما يقال إن الغرب تحكمه أجهزة وسياسات، لا رؤساء؟ فكل رئيس ينفذ السياسة المرسومة له!!