تصريحات مستفزة وشعبية "تتآكل".. أردوغان "في مأزق"
ارتبط اسمه بالقوة والتمسك بالساحة السياسية على فترات كبيرة فحزبه منذ فترة كبيرة وهو يحصد الأغلبية في الانتخابات التركية، إنه "رجب طيب أردوغان" الرئيس التركي الذي ما زال يعاند ويتحدى التيار معتمدًا على قوة حزبه الحاكم إلا أن الرياح تأتي أحيانًا بما لا تشتهي السفن فسياسة الرجل منذ بدء الاحتجاجات ضده في "ميدان تقسيم" عام 2013، واستخدام قوات الأمن العنف ضد المتظاهرين هناك، كان سببًا من ضمن أسباب عدة أدت لتراجع شعبيته وحزبه الحاكم، بالإضافة إلى تصريحات أخرى كانت مثيرة للجدل، فتراجعت شعبيته في الانتخابات التركية إلى حوالي 40.5% بدلًا من 49.8% بحسب استطلاع رأي لـ"سكاي نيوز عربية".
يوم 1 مايو 2015، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق جموع المتظاهرين من مؤيدي النقابات المهنية والجماعات اليسارية التي نظمت المسيرات والتي حاولت الدخول لميدان تقسيم بمدينة إسطنبول وذلك تزامنًا مع احتفالات عيد العمال.
في 2013، احتج عدد من المواطنين الأتراك على إزالة الحكومة للأشجار من ميدان تقسيم، ما أدى إلى اعتصام عدد من المواطنين بالميدان إلى أن أخلت الحكومة الميدان بعد ذلك بالقوة وأدى ذلك إلى إصابة عدد من المتظاهرين واعتقال بعض المحامين كانوا ضمن المظاهرة آنذاك، كانت هذه المظاهرة ضمن مظاهرات احتجاجية نظمت ضد سياسة الرجل الذي أعلن تحديه للمواطنين الأتراك وأجبرهم على الرحيل من ميدان تقسيم.
أثناء اشتعال المظاهرات ضد أردوغان خرج الزعيم التركي المعارض "كليجدار أوغلو"، ليدعو "أردوغان" بالتخلي عن الحكم وإجراء انتخابات مبكرة، كما اعتقلت السلطات التركية قاضيًا في إسطنبول على خلفية الأحكام القضائية التي أصدرها بموجب صلاحياته القانونية عن إعلامي ورجال أمن أشرفوا على تحقيقات الفساد والرشوة التي طالت أردوغان ومقربين منه عام 2013.
كان للرجل تصريحات أثارت ضده كثيرًا من الجدل ومنها قوله في 15 نوفمبر 2014 "إن المسلمين كانت لديهم صلات مع أمريكا اللاتينية في القرن الثاني عشر، المسلمون اكتشفوا أمريكا سنة 1178 وليس كريستوفر كولومبوس".
في 20 مارس 2014، هدد "أردوغان" بإلغاء "تويتر" قائلا: "سنلغي تويتر من الوجود ولا أكثرت لما تقوله الأسرة الدولية فهي سترى مدى قوة الجمهورية التركية".
الانتخابات التركية الأخيرة أثبتت تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم في تركيا والتي جاءت نتائجها بفقد الحزب الحاكم لحوالي 9% من مؤيديه لتتحول هذه النتيجة لأصوات تتجه صوب سلة معارضي "أردوغان" وحزبه الحاكم، حيث حصد حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو 18.196.967 صوت، بنسبة 41.15%،بحسب "وكالة الأناضول التركية" ليحصل على 260 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان بنسبة 47.27%، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليجدار اوغلو، على 11.201.526 صوتا، بنسبة 25.23%، ليحصد 131 مقعدا بنسبة 23.25%.
وحصل حزب الحركة القومية 7.381.958 صوتا بنسبة 16.53%، ليحصد 82 مقعدا.
وحصل الحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 5.596.834 بنسبة 12.53%، وحصل على عدد 78 مقعدا بنسبة 14.18%.