عاجل| معركة تريليونية جديده تهدد العالم بموجة من الدمار.. خسائر تفوق حرب أوكرانيا

كتب: أحمد عادل موسى

عاجل| معركة تريليونية جديده تهدد العالم بموجة من الدمار.. خسائر تفوق حرب أوكرانيا

عاجل| معركة تريليونية جديده تهدد العالم بموجة من الدمار.. خسائر تفوق حرب أوكرانيا

حذرت تقارير أن أي صراع عسكري بين كوريا الشمالية والجنوبية سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى خسائر بشرية فادحة، وقد تفوق أضعاف الأضرار التي لحقت بالعالم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وعلى الرغم من أن احتمالات اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية ضعيفة، إلا أنها لا تزال قائمة حسب خبراء ومراقبين، فزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية الشهر الماضي، وهي الأولى من نوعها لزعيم روسي منذ 24 عاما، أعادت إحياء الشراكة بينهما، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

توقيع اتفاق مبادئ مشترك للردع النووي

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، إذنا بتوقيع اتفاق مبادئ مشترك للردع النووي، ما دفع كوريا الشمالية إلى تعزيز قدرتها القتالية النووية، كما أخبر شين «بلومبرج» في المقابلة الأخيرة أن كوريا الشمالية قد تتشجع على إجراء تجارب نووية بسبب زيادة التعاون مع روسيا.

وحذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وونسيك من أن كوريا الشمالية قد تفكر في إجراء تجربة نووية حول الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، بحسب ما ذكرته شبكة «ذا هيل».

وقال شين لوكالة «بلومبرج»: «أكملت كوريا الشمالية الاستعدادات لإجراء تجربة نووية عند اتخاذ قرار».

وأضاف: «لا يمكننا استبعاد احتمال أن تكون تلك اللحظة الحاسمة قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لرفع نفوذها ضد الولايات المتحدة».

ماذا يحدث إذا اندلعت حرب كورية؟

وحذر تقرير «بلومبيرج» من مخاطر حرب شاملة في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا أنها تؤدي إلى «مقتل الملايين» وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي، ويُقدّر التقرير أن الحرب ستُكلف الاقتصاد العالمي 4 تريليونات دولار في السنة الأولى، أي ما يعادل 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتُعتبر هذه الخسائر الاقتصادية ضخمة وتُفوق ضعف الأضرار التي تسببها الحرب في أوكرانيا.

كما يمكن أن توقف صادرات الإلكترونيات الكورية الجنوبية مما ستكون كارثة عالمية، فكوريا الجنوبية هي مورد أساسي للمكونات الإلكترونية، وتُنتج 4% من إجمالي مكونات الإلكترونيات المستخدمة في المصانع حول العالم.

وفي عام 2022، أظهرت قطاعات تعتمد بشكل كبير على أشباه الموصلات أهمية كبيرة في الاقتصادات العالمية، فمثلاً ساهمت قطاعات الإلكترونيات والسيارات في 30% من الناتج المحلي الإجمالي في تايوان، بينما شكلت 11% في الصين و8% في اليابان.

وعلي جانب آخر، أشارت دراسة أجريت العام الماضي من قبل معهد كوريا للتحليلات الدفاعية ومقرها كوريا الجنوبية، أن بيونج يانج لديها ترسانها تقدر بـ80 إلى 90 رأسًا حربيًا، تكفي لمحاولة شن ضربات نووية علي كوريا الجنوبية واليابان وصولا إلى أمريكا.

واندلاع حرب كورية سيؤدي إلى كارثة اقتصادية، حيث سيتسبب في تدمير نصف قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية، ومعظم قدرتها على إنتاج أشباه الموصلات، بالإضافة إلى تعطيل ممرات الشحن بالقرب من الصين وروسيا واليابان.

ويأتي ذلك مع احتمال انحياز الولايات المتحدة والصين إلى طرفي النزاع، كما حدث في الحرب الكورية السابقة، ستُفرض عقبات جديدة على التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، ما يهدد بإحداث انهيار في الأسواق العالمية.

وذكرت الوكالة في تقريرها، أن حربا محدودة في شبه الجزيرة الكورية، دون تدخل من القوى العظمى قد تؤثر على الاقتصاد الكوري الجنوبي بشكل أقل حدة.


مواضيع متعلقة