«العالمي للفتوى»: الصبر على الابتلاء له بشرى عظيمة من الله

«العالمي للفتوى»: الصبر على الابتلاء له بشرى عظيمة من الله
- الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتو
- الفتوى
- دار الافتاء
- الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتو
- الفتوى
- دار الافتاء
أجابت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال متصلة حول: «كان عندها ابن من ساعة لما اتولد كان مريض جدا وتعبت به في المستشفيات حتى تُوفى لكنها لا تستطيع تحمل فراقه، وتريد أن تعرف ماذا تفعل ليبرد قلبها».
الفقد نفسه ابتلاء
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «لازم نتذكر دائمًا في وقت الفقد أن الفقد نفسه ابتلاء، وابتلاء شديد، ربنا سبحانه وتعالى ذكر ذلك في كتابه، حيث قال: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، هذه البشارة هي أن ربنا سبحانه وتعالى يبشر الصابرين، وهم الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».
الصبر في مثل هذه الأوقات يكون صعبًا
وأوضحت: «عندما تحدث المُصيبة، يجب أن نتذكر دائمًا أجر الصبر، ربنا سبحانه وتعالى قال: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»، الصبر في مثل هذه الأوقات يكون صعبًا، خصوصًا عندما يكون الفقد عزيزًا، مثل فقدان الابن، وهذا أمر يشق على النفس، عليك تذكر دائمًا أن الله سبحانه وتعالى قدر لكل شيء وقته، وقدر وقت الحياة ووقت الوفاة، إذا تذكرت ذلك، ستجد نوعًا من الطمأنينة وتستعين بالله عز وجل، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سيد البشر، فقد ابنه إبراهيم، وعندما توفي إبراهيم، دمعت عيناه وقال: «إِنَّ الْعَيْنَ لَتَدْمَعُ وَإِنَّ الْقَلْبَ لَيَحْزَنُ وَإِنَّا لِفِرَاقِ إِبْرَاهِيمَ لَمَحْزُونُونَ» الحزن شيء طبيعي، لكن تذكر لطف الله وعظمته قد يخفف من ألم الفقد.
الحياة قصيرة ومليئة بالتعب
قد يكون في تأخير عمر الطفل خير، لأن الله سبحانه وتعالى لطف بعباده، ومن المحتمل أن تكون الحياة قصيرة ومليئة بالتعب، ربما يكون الله سبحانه وتعالى قد قدر أن يكون ذلك أفضل، فلو ظل الطفل يعاني، فإن الحزن سيظل ممتدًا».
واستكملت: «المصيبة تحدث بشكل كبير، والقرآن الكريم وصف الموت بأنه مصيبة، كما قال: فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ، فالموت من المصائب التي تصيب الإنسان في الدنيا، إذا أصابتك هذه المصيبة أو شعرت بألم الفقد، تذكر الله عز وجل واسترجع، وعُد إلى الله عز وجل قال: أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ».
وتابعت: «العلماء قالوا إن الله سبحانه وتعالى يجزئ الصابرين بثلاث خصال: المغفرة على الذنوب، والرحمة، والهداية إلى سبل الخير، هذا أمر عظيم، نسأل الله أن يهون عليك ويقوي قلبك، ويخلف عليك بطفل آخر إن شاء الله، وأن يجعل ابنك شفيعًا لك يوم القيامة».