أحمد تركي يكتب: الحوار الوطني ورسالة القرآن الكريم حول التماسك المجتمعي

أحمد تركي يكتب: الحوار الوطني ورسالة القرآن الكريم حول التماسك المجتمعي
- أحمد تركي
- الحوار الوطنى
- تجديد الخطاب الديني
- الخطاب الديني
- أحمد تركي
- الحوار الوطنى
- تجديد الخطاب الديني
- الخطاب الديني
انطلقت فعاليات الحوار الوطني بناء على توجيهات ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لصناعة رؤية واضحة تعالج تحديات ومخاطر تواجه المجتمع المصري في المجالات كافة، بمشاركة العقول المصرية المختلفة في كل التخصصات، وكان لي شرف المساهمة في تلك الفعاليات حول محور التماسك المجتمعي وعرض بعض الاقتراحات التي تحولت إلى توصيات للحكومة المصرية.
وعندما ننظر في القرآن الكريم سنجد منهجا واضحا في دعوة الناس إلى الحوار مهما كانت مساحة الاختلاف بينهم، ليس فقط لرأب الصدع المجتمعي وبناء جسور الثقة الإنسانية بين الناس، ولكن أيضا للمساهمة في بناء مجتمع قوي أساسه السلم الاجتماعي.
وهذا الاختلاف لم يقدره الله في جانب واحد دون بقية الجوانب، ولكن قدره على كل المستويات والمواهب البشرية، على مستوى اللغات والثقافات والعقول والحضارات والأخلاق والأديان، فقال الله تعالى: «ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف السنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين» (الروم : 22)، «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، من رحم ربك ولذلك خلقهم» (هود : 118 و119).
إن الدولة المصرية بدعمها الحوار الوطني تفتح الباب على مصراعيه للمشاركة المجتمعية على أساس المواطنة وفق الرؤية الصحيحة التي أوصانا بها القرآن الكريم، وتغلق بابا آخر يمثل شق الصف المجتمعي بخلفية دينية مشوهة.
ومن المحاور المهمة والملحة في فعاليات الحوار الوطني، الحوار حول حلول مشكلات وأزمات تغيرات حدثت في الأسرة المصرية، ونظرا للتغيرات التي حدثت للأسرة المصرية علينا الوصول إلى حلول بينة لمشكلاتها التي تهدد التماسك المجتمعي، مثل مشكلة انتشار الطلاق وتأثيرها على الأطفال، ومشكلات المراهقين النفسية والفكرية والتربويّة، ومواجهة مخاطر الواقع الافتراضي.