دار الإفتاء: الحضانة تسقط عن الحاضن حال إهمال الأطفال

كتب: رؤى ممدوح

دار الإفتاء: الحضانة تسقط عن الحاضن حال إهمال الأطفال

دار الإفتاء: الحضانة تسقط عن الحاضن حال إهمال الأطفال

تتعدد الأسباب التي قد تكون دافعا لسقوط الحضانة عن الأم، ولذلك يتردد سؤال حول هل العمل قد يكون أحد أسباب سقوط الحضانة عن الحاضنة، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ العمل في ذاته ليس من مسوغات إسقاط الحضانة، ولكن هناك شرطا واحد التسقط بسببه الحضانة عن الأم.

قالت دار الإفتاء: «إثبات التقصير في حق الصغير أو إهماله هو المسوغ لإسقاط الحضانة وإن لم تكن المرأة عاملة، وتقدير ذلك كلِّه إنما مردُّه إلى القاضي، ويختلف الحكم فيه باختلاف الأحوال والأشخاص والبيئات».

الضابط في استحقاق الحضانة واستمرارها أو سقوطها عن الحاضن

لفتت إلى أنّ الضابط في استحقاق الحضانة واستمرارها أو سقوطها عن الحاضن ذكرًا كان أو أنثى هو مدى قدرته وتمكنه من تحقيق الرعاية الكاملة للمحضون وسد كافة احتياجاته النفسية والمادية.

ولم يشترط الفقهاء مع ذلك أن تقوم الأم الحاضنة بجميع أمور الحضانة بنفسها، بل نصوا على أن لها أن تستعين أو تنيب غيرها ممن يحسن القيام بذلك من الأقارب كالأم أو الأخت أو من المتخصصين كدور الحضانة أو المتخصصين التربويين؛ ذلك لأن المقصود الأول بالحضانة هو حصول الرعاية الكاملة للمحضون، وهو مما قد يتحقق بالحاضنة وحدها إذا كانت قادرة على القيام بذلك، وقد يتحقق بغيرها ممن هو أقدر منها على القيام بذلك بشرط أن يكون تحت متابعتها وإشرافها، وقد يتحقق بهما معًا فيتقاسمان شؤون الحضانة بينهما، وهذا مما لا يقدح في تحقق شرط القدرة على الحضانة أو في استحقاقها، وهو ما أفادته نصوص الفقهاء من المالكية والشافعية حيث نصوا على أنه يجوز للحاضنة أن تستنيب من يعينها على شؤون الحضانة.


مواضيع متعلقة