بروفايل| ألبرت شفيق الاستقالة المفاجئة

كتب: نورهان نصرالله

بروفايل| ألبرت شفيق الاستقالة المفاجئة

بروفايل| ألبرت شفيق الاستقالة المفاجئة

قرار مفاجئ يحتاج شجاعة خاصة، وسط ظروف غامضة تاركاً «بيته الأول»، بعد رحلة طويلة من العمل المتواصل على تلك القناة الوليدة، التى خرج بها عن النمط المعتاد من القنوات الفضائية الخاصة، لتصبح من أبرز القنوات الفضائية خلال سنوات قليلة وسط منافسة شرسة، حيث كانت «أون تى فى» أول قناة فضائية ذات طابع خبرى بالمعنى الحقيقى، واليوم وبعد كل تلك السنوات تكون الاستقالة. نجح ألبرت شفيق أن يشق طريقه فى عالم الصحافة التليفزيونية مباشرة، بعد تخرجه من قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1993، وتنقل بين عدد كبير من الوكالات الإخبارية وعدد من الشركات التى تتعامل مع القنوات الفضائية، حيث عمل «شفيق» كمدير لعدد من القنوات العربية منها: مدير لمكتب فيديو «كايرو» للأخبار فى العراق، مدير لمكتب وكالة الأخبار التركية بالقاهرة، ومدير لقناة «نهرين» فى العراق، كما ساعده إشرافه على إنتاج عدد كبير من التقارير والبرامج التليفزيونية على اكتساب حس تحريرى جعله نموذجاً مختلفاً فى مجال إدارة الصحافة التليفزيونية وإنتاجها. أسس «شفيق» وأدار قناة «on tv live»، التى اهتمت بالشأن العربى فى عام 2011، إضافة إلى المساهمة فى تأسيس وكالة أنباء «ONA» فى عام 2012، ولكن فى عام 2009 كانت مرحلة جديدة فى حياة «ألبرت» العملية، عندما عُين كمدير لقناة «on tv»، ولم يكن يتجاوز عمره حينها الـ44 عاماً، نجحت القناة فى تقديم عزف منفرد عن القنوات الفضائية فى ذلك الوقت، وهو ما ظهر بوضوح تزامناً مع الثورة المصرية عام 2011 عندما تحولت من قناة منوعات إلى قناة إخبارية متميزة. شهد خلال عمله عدداً كبيراً من المواجهات التى قال عنها الإعلامى يسرى فودة: «وقف فى مواجهة سلسلة طويلة تبدأ من نظام سلطوى فى الأعلى وتنتهى بالجمهور المتلقى فى أسفل، يجد ألبرت نفسه دائماً فى دوامة، لكن الأمور فى حالته كانت دائماً ما تزيد تعقيداً بالنظر إلى بقية حلقات السلسلة، فمن مالك للقناة متقلب المزاج فى كثير من الأحيان برغم انفتاحه وذكائه، إلى سوق للإعلانات عجيبة الشأن لا مثيل لها فى بقية أنحاء العالم، إلى عدد من الصحفيين الحقيقيين العاملين معه الضاغطين دائماً فى اتجاه المثالية، إلى ميزانية ضعيفة نسبياً أثبتت عجزها عندما توحّش رأس المال السياسى فى سوق الإعلام المصرية فى خضم ثورة جامحة وثورة أخرى مضادة». بالرغم من إعلان شفيق أنه لا توجد أى خلافات أو أزمات تقف خلف استقالته، وأن هذا القرار جاء بعد مشاورات طويلة مع عدد من المقربين منه، جاء الصمت من الجهة الأخرى التى يمثلها المهندس نجيب ساويرس مالك قنوات الـ«on tv».