سيد رشاد: مصر تبحث مع شركائها تعظيم دور «النيباد» لتنمية القارة السمراء

كتب: محمد أيمن سالم

سيد رشاد: مصر تبحث مع شركائها تعظيم دور «النيباد» لتنمية القارة السمراء

سيد رشاد: مصر تبحث مع شركائها تعظيم دور «النيباد» لتنمية القارة السمراء

قال الدكتور سيد رشاد، مدير مركز المعلومات والاستشارات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن هناك عدة عوامل تضفي أهمية كبيرة على مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء - نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي - في اجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الإفريقي في دورته السادسة، المنعقد بالعاصمة الغانية أكرا.

وأضاف، لعل أهم هذه العوامل وأبرزها الظروف السياسية والاقتصادية التي تشهدها القارة الإفريقية في الآونة الأخيرة، والتي تفرض مجموعة من التحديات على الجهود المصرية والإفريقية في العديد من الملفات الحيوية ذات الأولوية للحكومات والشعوب الإفريقية، مثل ملف التنمية بكافة أبعادها، وإعادة الإعمار في بعض الدول الإفريقية المنكوبة جراء الصراعات والحروب، بالإضافة إلى مواجهة آثار التغيرات المناخية وغيرها من القضايا الملحة.

حشد الموارد المالية لتطوير البنية التحتية

وأوضح «رشاد» لـ «الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسلم العام الماضي رئاسة الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي «النيباد» من نظيره الرواندي بول كاجامي، وصرح الرئيس السيسي آنذاك بأن مصر وضعت على رأس أولوياتها مسألة حشد الموارد المالية لتطوير البنية التحتية في دول القارة والتركيز على التحول الصناعي المتمثل في تصنيع السيارات المحلية وغيرها؛ سعياً لتحقيق طموحات وأهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2030.

الدول الإفريقية

وأشار مدير مركز المعلومات والاستشارات الإفريقية بجامعة القاهرة، إلى أنه يتعين التعجيل بتعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية من أجل تعزيز التجارة بين الدول الإفريقية، وفرص التكامل والاندماج الإفريقي، من خلال الاستفادة بالتجارب الإفريقية الرائدة في هذا الصدد، مثل تجربة مصر في تطوير البنى التحتية وتمويل المشروعات التنموية الضخمة مثل مشروع سد «جوليوس نيريري» في تنزانيا، لافتاً إلى أهمية تكثيف التعاون والتنسيق مع كافة الشركاء الدوليين والحصول على التمويل الكافي والعمل على الحد من أعباء الديون.

وتابع الدكتور سيد رشاد: «الآمال معقودة على أن تفضي لقاءات مدبولي مع قادة الدول الإفريقية على هامش الاجتماع، إلى الإسراع باتخاذ حزمة من الإجراءات والخطوات الفعلية التنفيذية التي من شأنها تعظيم دور النيباد في تحقيق بنود وأهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وصولاً إلى إفريقيا التي نريد».


مواضيع متعلقة