"كريم ونسرينا".. عش العصفورة "يقضينا"
يداً بيد، قررا بناء عش الزوجية، يجلس مع خطيبته، يستعرض معها الألوان المناسبة للحوائط وسيراميك الأرضيات، وفجأة تلمع عيناه بالفكرة، يميل إليها بحنان هامساً: «إيه رأيك ندهن الشقة بنفسنا، أهو نحس بحلاوة التعب فى بيتنا اللى هنعمره مع بعض»، تلمع عيناها بابتسامة ساحرة وهى تبادله الموافقة دون حديث».
كلماتهما البسيطة بدت وكأنها اتفاق، شرعا فى تنفيذه على الفور، دون الدخول فى تفاصيل، حددا الخامات المطلوبة، وارتدت «نسرينا البدوى» تى شيرت وبنطلون جينز، وتأبطت ذراع خطيبها «كريم الدمياطى»، قارنا بين أسعار الخامات فى كل الشركات والمحال، واختارا الأنسب لميزانيتهما، وما يوفر معهما وقتاً وتكلفة، ويناسب كونهما غير محترفين فى الطلاء، وبدآ ورديات عمل، اختار هو غرفة النوم لطلائها، فيما فضلت هى غرفة الأطفال، وساعدهما كل أفراد الأسرة، تضحك «نسرينا» وهى تروى: «أمى وحماتى وأبويا وحمايا وأعمامنا وإخواتنا.. الكل شارك فى دهان الشقة».
جمع الحب فى إحدى قصصه غير التقليدية بين «كريم ونسرينا»، أثناء دراستهما إدارة الأعمال فى الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى، تمت الخطوبة وحددا موعداً لإتمام الزواج، التكلفة هى العائق الأول فى طريق الشابين، ورغم انتمائهما إلى أسرتين متوسطتين، لكن الزواج كمشروع يعوق أى قدرة مادية، ما واجهه الحبيبان بقرار مشاركة وضغط للتكلفة تحت عنوان «اتجوزوا ببساطة».
تجربة «كريم ونسرينا»، تحولت بين أصدقائهما والمتواصلين معهما عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى مبادرة، بدأت تؤتى ثمارها بمزيد من المؤيدين، يؤكد «كريم»: «أنا وخطيبتى حبينا نعمل حاجة ننقل فيها خبرتنا لكل المخطوبين، وبدأنا بالجروب، اتطور وبقى مبادرة».
فكرة الشاب وخطيبته تكونت فى تقديم رؤية لتوعية الشباب فى مثل سنهما بالأمور المادية لسرعة إتمام الزواج: «احنا بنعمل خطة للمخطوبين تساعدهم على الجواز خلال سنة، وتقليل مجهودهم بأننا نوفر مكان يجمعهم يتعاونوا فيه، ونقلل مصاريف فترة الخطوبة بنسبة 25% تقريباً».