إحباط هجوم مسلح على كمين "السدرة" وتصفية 14 تكفيرياً بشمال سيناء
أحبطت قوات مكافحة الإرهاب، أمس، هجوماً مسلحاً استهدف الكمين الأمنى بمنطقة الظهير وكمين «السدرة»، وتمكنت القوات من ملاحقة المسلحين وأطلقت الأعيرة النارية تجاههم، فلجأوا للاختباء بمنطقة التومة وأبوالعراج، فلاحقتهم القوات وتمكنت من قتل خمسة عناصر من بينهم.
كما واصلت قوات مكافحة الإرهاب حملاتها على بؤر ومعاقل الإرهاب حيث انطلقت حملات أمنية موسعة، شرق العريش، مشطت خلالها القوات المناطق الواقعة جنوب الشيخ زويد وشرق المدينة، مستعينة بطائرات الأباتشى لمحاصرة العناصر المسلحة بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية بشأن وجود التكفيريين بتلك المناطق، وأسفرت الحملات عن مقتل 9 عناصر مسلحة، وتدمير 11 بؤرة إرهابية تستخدمها عناصر الإرهاب كمأوى لها ونقطة انطلاق لتنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، فضلاً عن حرق سيارتين و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية تابعة للتكفيريين.
وكشف جهادى سابق، يقيم بالشيخ زويد، أن الانشقاقات ضربت تنظيم «أنصار بيت المقدس» خلال الفترة الأخيرة، حيث أعلن عدد من عناصره الانفصال عن التنظيم وإعلان التوبة، الأمر الذى دفع التنظيم لإعدام 6 من عناصره مساء الثلاثاء الماضى، رمياً بالرصاص وقام بدفنهم بمقابر خاصة بالتنظيم الإرهابى فى الظهير الصحراوى لقرية الجميعى جنوب الشيخ زويد، وذلك رداً على إعلان تلك العناصر توبتها وانفصالها عن التنظيم.
وأكد الجهادى السابق أن التنظيم تعرض خلال الفترة الأخيرة لانفصال الكثير من عناصره، حيث تمكن بعضهم من الهرب وفشلت محاولة التنظيم فى اللحاق بهم، فيما أسر التنظيم ستة عناصر، وقام بتصفيتهم بعد إصدار فتوى بإهدار دمهم لانحرافهم عن مبادئ وتعاليم التنظيم، ومخالفة القواعد العامة لما أطلقوا عليه «الدولة الإسلامية» التى يتزعمها أبوبكر البغدادى.
وأوضح الجهادى السابق أن عناصر التنظيم التى قررت التوبة والانفصال اتخذت قرارها بعدما تبين لها أن الهدف الرئيسى من التنظيم، والمتمثل فى استهداف إسرائيل، تحول عقب سقوط جماعة الإخوان ورئيسهم «مرسى» إلى استهداف الجيش والشرطة، وأصبحت أسلحتهم موجهة للمصريين فى سيناء بشكل عام سواء كانوا عسكريين بالجيش والشرطة أو مدنيين.
إلى ذلك، حذرت مصادر أمنية بشمال سيناء من حالة السكون التى ضربت تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى خلال الآونة الأخيرة، مؤكدين أن اختفاء عناصر التنظيم وعدم شنهم أى عمليات إرهابية ضد الأكمنة الأمنية خلال الأيام الأخيرة لا يعنى بالضرورة القضاء على التنظيم أو إضعافه، لأن الوقائع السابقة تؤكد أن التنظيم الإرهابى عندما يختفى لفترة طويلة يعود بشن عملية إرهابية ضخمة كما حدث فى الهجوم على «كرم القواديس»، وتفجيرات «الكتيبة 101» بالعريش. وكشفت المصادر أن أجهزة الأمن بشمال سيناء على دراية كاملة بهذه الأمور، لاسيما بعد رصد معلومات عن احتمالية أن يشن عناصر التنظيم عملية إرهابية ضخمة بالتزامن مع الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر فى ذكرى ثورة 30 يونيو، على أمل إرباك قوات الأمن فى أكثر من محافظة، وذلك بالاتفاق بين قيادات التنظيم الإرهابى وقيادات جماعة الإخوان الهاربة.
وأكدت المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب بدأت فى إجهاض هذا المخطط بشن عمليات أمنية متواصلة ومستمرة لضرب تنظيم معاقل «أنصار بيت المقدس» بمداهمة عدة بؤر إرهابية بالشيخ زويد ورفح، لافتاً إلى صدور تعليمات مشددة باستمرار الحملات بشكل يومى.