استغرقت 5 سنوات.. حكاية أنجح قصيدة غنائية لـ ماجدة الرومي
![ماجدة الرومي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17485514151721127465.jpg)
ماجدة الرومي
«بين السماء وفي عينيه الغدُ وجنون قلب عاشق والموعدُ ومسافة من لهفة وتشردُ ومسافر في زرقة.. ماهمه اغتيل منديل أو انتحرت يد!»، بهذه الكلمات المؤثرة بدأت فنانة الحب ماجدة الرومي قصيدتها «لن أعود» التي لاقت نجاحا كبيرا فور صدورها، ولم يكن يعلم حينها الجمهور أن وراء تلك الكلمات قصة مؤثرة عاشها مؤلف القصيدة، وما هو السبب الذي دفع «ملاك الطرب العربي» لغنائها.
القصيدة بدأت بـ 3 أبيات خلال سفره
خلال لقاء سابق تحدث الشاعر اللبناني حبيب يونس عن الوقت الذي كتب فيه مقدمة قصيدة «لن أعود» التي لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا والتحقت بصف أجمل الأغاني التي أدتها ماجدة الرومي، ورؤى تفاصيل تطور القصيدة بعد أن كتب منها 3 أبيات فقط خلال سفره للأرجنتين، واحتفظ بها في أحد دفاتره الخاصة.
وعلى الرغم من أن الثلاثة أبيات كانت تعكس قصة الشاعر حبيب يونس الذي كتبها بقلبه لحظة رحيله من لبنان، دون أن يعلم أنه سيعود مرة أخرى بعدما تركها في درج مكتبه، وبالصدفة شاء القدر عام 1989 أن يتقاطع طريقه مع ماجدة الرومي، ومن هنا بدأت قصة القصيدة الكاملة لـ «لن أعود» التي خرجت للنور عام 1994.
اغتيل منديل أم انتحرت يد
تغير مسار النص إلى الأبد، وقال حبيب يونس «وقت سفر إلي الأرجنتين لم أسأل حينها من سيبكى على فراقي ومن سيودعني لذا كتبت في النهاية «اغتيل منديل أم انتحرت يد»، وبعد أن قابل ماجدة الرومي عرض القصيدة عليها وأعجبت بها ثم عرضت الأبيات الـ3 على لحن كان وضعه حينها الدكتور جمال سلامة لها في خلال غنائها في أوبرا فرنسا، واتفقت الكلمات مع الألحان، وبعدها أكمل «يونس» بناء الكلمات على اللحن الموضوع.
وأوضح سبب اكتمال نجاح القصيد بأن صوت ماجدة الرومي أعطى لمحة الأشواق والشجن وتعانقا سويًا ومنحا طابع لكبرياء المرأة وكرامتها التي تصر على إنهاء علاقة حب دون الالتفات لأي ذكريات أو عهود، وذلك ما أظهره الكليب، لافتا إلى أن كتابة القصيدة استغرقت قرابة الـ5 سنوات منذ كتابة الـ3 أبيات الأولى حتى خروجها للنور، وكان نتاج السنوات عمل راقي يحتفل باللغة العربية الفصحى.