متى يقضي الغضب على الإنسان؟.. احذر من عدم السيطرة عليه
متى يقضي الغضب على الإنسان؟.. احذر من عدم السيطرة عليه
في لحظات الغضب، يتحول الإنسان إلى كائن مفعم بالطاقة، حتى إن العاقل عندما يغضب ويثور تولد لديه طاقة هائلة قادرة على تدمير كل ما حوله، ويمكن أن تؤدي إلى إيذاء نفسه أو إيذاء إنسان آخر، فما هي الأسباب العلمية والنفسية التي تجعل الإنسان يشعر بهذه القوة الهائلة؟.
أسباب العنف عند الغضب؟
يولد الإنسان مزود بثلاثة مفاعلات في جهازه الحسي، الحب، الخوف، والغضب، فالإنسان يمتلك الغضب كغريزة فطرية، وعندما يغضب تزيد قوته، وذلك بحسب الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: بمعنى أن ينتكس الإنسان ويشعر بالإحباط، ويحزن ويكتئب ويشعر بالسلبية، ولا يقدر على إعادة شؤون الحياة مرة أخرى بشكلها الطبيعي، ما يجعله يغضب بشدة ويمكن أن يتحول لشخص عنيف.
تحويل الغضب لطاقة إيجابية
عندما يغضب الإنسان بشدة؛ كما له سلبيات له إيجابيات، فهو يمكن أن يستثير دوافعه الداخلية، ويستنفر قدراته، ويشحز همه، ويجدد أهدافه، ويتخلص من سلبياته في الحياة والمواقف التي تعيق أحلامه، بحسب هندي، وبالتالي فإن الغضب يزيده قوة وصلابة في مواجهة الأزمات، والتحرك نحو أهدافه، ولكن هذا مع الإنسان الواعي المعترف بأخطائه، القادر على تحويل طاقة الغضب لطاقة إيجابية.
متى يقضي الغضب على الإنسان؟
حذر هندي من تمادي الإنسان في غضبه، «الإنسان لو ترك الغضب يتحكم فيه بصورة سلبية، هيقضي على الأخضر واليابس ويحطم باقي أحلامه في الحياة، فقوة الغضب إما أن تكون دافعة للأمام، أو تكون شرا تضر صاحبها».
كيف يمكن التحكم في الغضب؟
الغضب بحد ذاته ليس ضاراً، بل يمكن أن يكون مصدراً للطاقة والتحفيز، بحسب وليد هندي إذا تم استخدامه بشكل صحيح، وعندما يكون الشخص قادراً على توجيه هذه الطاقة نحو أهداف بناءة، يمكن أن يحقق إنجازات كبيرة، فمثلاً، يمكن أن يحفز الغضب الشخص على تحقيق أهدافه بناءً على الإصرار والتفاني في التغلب على التحديات.
ومن الضروري أن يتعلم الفرد كيفية إدارة الغضب بشكل صحيح، بحيث لا يؤثر هذا الشعور السلبي على علاقاته الشخصية أو أدائه المهني، ويمكن لتقنيات التنفس العميق والتأمل أن تساعد في تهدئة العقل والجسم في حالات الغضب الشديد.
