المجتمع المدني شريك أساسي في مبادرات التشجير.. ويعقد ندوات لنشر الوعي

كتب:  حبيبة فرج

المجتمع المدني شريك أساسي في مبادرات التشجير.. ويعقد ندوات لنشر الوعي

المجتمع المدني شريك أساسي في مبادرات التشجير.. ويعقد ندوات لنشر الوعي

فى ظل التحديات البيئية الراهنة، تبرز جهود مؤسسات المجتمع المدنى كلاعب رئيسى فى مبادرات التشجير كإحدى السبل الفعالة للحفاظ على التنوع البيولوجى، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز المظهر الجمالى بالمدن والقرى، ودعم مصادر طبيعية مهمة للحياة البرية والبشرية على حد سواء.

وتستهدف مبادرات التشجير التى يقوم بها المجتمع المدنى مكافحة التصحر وتثبيت التربة وتحسين جودة الهواء والحد من التلوث من خلال امتصاص ثانى أكسيد الكربون وإفراز الأكسجين، كما تسهم فى تخفيف درجات الحرارة، وهو ما عملت عليه مؤسسات المجتمع المدنى المصرى منذ سنوات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وشملت الجهود المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى.

«حياة كريمة» تزرع 1000 شجرة مثمرة فى قرية فارس بمحافظة أسوان

«حياة كريمة»، التى قامت فى عام 2022 بزراعة 1000 شجرة مثمرة فى أسوان تزامناً مع بداية انعقاد قمة المناخ COP27، حيث قامت المبادرة بدور كبير وملحوظ فى توعية المواطنين بمخاطر التغيرات المناخية وآليات حماية البيئة والحفاظ عليها، وعملت المؤسسة على زراعة 1000 شجرة مثمرة و700 شجرة كينوكاربس، فى قرية فارس، التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان.

وفى العام ذاته، انتهت «حياة كريمة» من زراعة 106 آلاف شجرة مثمرة فى العديد من المحافظات والقرى التابعة للمبادرة، من خلال التعاون الدائم بين المؤسسة والجهات المختصة من أجل تحديد الأماكن المناسبة لكل نوع من الأشجار كالأشجار التى تستهلك مياهاً كثيرة، أو النخيل، وغيرهما من الأنواع المختلفة، واهتمت المؤسسة أيضاً بزراعة أشجار تنتج الأخشاب من أجل تحقيق هدفها من التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أن أغلب الأشجار تساعد فى الحد من التلوث.

وهناك العديد من منظمات المجتمع المدنى التى أطلقت مبادرات مماثلة من بينها مبادرة «شجّرها» التى بدأت نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة والخشبية فى الشوارع والأماكن العامة والمدارس والجامعات ونشر ثقافة زراعة البلكونات والأسطح بالخضراوات والنباتات الطبية والعطرية وأشجار الفاكهة من خلال إقامة أكثر من 800 فعالية تشجير وتوعية فى 17 محافظة منذ العام 2016.

وجاءت هذه الجهود بالتعاون مع جهات مختلفة بينها وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والمعهد القومى للحوكمة والمجالس المحلية والإدارات التعليمية وعدد من المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.

المبادرة تستهدف 24 مدرسة حكومية ووحدات الإسكان الاجتماعى وساحات المراكز الطبية و4 جامعات

وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت المبادرة من زراعة ما يقرب من 50 ألف شجرة مثمرة وخشبية فى 9 محافظات هى: «القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، أسيوط، الأقصر، كفر الشيخ، البحر الأحمر، والدقهلية».

وأكد القائمون على المبادرة أن الأشجار التى تمت زراعتها قادرة على امتصاص 850 ألف كيلوجرام من غاز ثانى أكسيد الكربون سنوياً، وهو الغاز الرئيسى المتسبب فى الاحتباس الحرارى، كما استهدفت المبادرة المنشآت التعليمية، وتمت زراعة الأشجار فى 24 مدرسة حكومية، ووصلت أيضاً إلى الإسكان الاجتماعى بالعبور الجديدة، القاهرة الجديدة، أسيوط، الأقصر، ساحات مراكز طبية، حدائق عامة، وفى 4 جامعات.

تنفيذ ندوات توعية بمدارس عزبة وعرب الوالدة فى حلوان للتعريف بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها

من المؤسسات التى عملت على نشر ثقافة التشجير، مؤسسة الرواد للمشروعات والتنمية، وهى واحدة من المؤسسات التى تتعاون مع وزارة البيئة وإدارة الجمعيات الأهلية بجهاز شئون البيئة، وأطلقت العديد من المبادرات والمشروعات والأنشطة البيئية المتنوعة، بدعم من وزارة البيئة، بالإضافة إلى إطلاق حملات التشجير بالشوارع والمدارس والجامعات وتنفيذ ندوات توعية بعدة مدارس فى كل من عزبة وعرب الوالدة بحلوان من أجل التعريف بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها، وقامت أيضاً بتشجير المدارس وتوزيع الشتلات على الطلاب المتميزين، إلى جانب تنفيذ ندوات توعية عن تغير المناخ والحفاظ على البيئة بمرصد حلوان وتم توزيع الشتلات على السيدات لزراعتها أمام منازلهن.

وفى الإطار ذاته، عملت مبادرة «هنجمّلها» على الحد من مخاطر التغير المناخى، وأبرمت بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى، وفى هذا الإطار عملت على زراعة 186 ألف شجرة مثمرة تحت إشراف جهاز شئون البيئة، وخلال الفترة الماضية، تمكنت من تجميل المدارس العامة بـ73 ألف شجرة مثمرة وتجميل المعاهد الأزهرية بـ26 ألف شجرة مثمرة، كما تمت زراعة وتجميل 93 كلية بجامعة الأزهر الشريف بـ35 ألف شجرة مثمرة، وتم إهداء المدن الجديدة 76 ألف شجرة مثمرة من بينها العبور والعاشر من رمضان ومدينة بدر ومدينة طيبة بالأقصر.

وتمكنت المنظمة من الوصول إلى 40000 مدرسة على مستوى الجمهورية فى محافظات «الجيزة والقاهرة والشرقية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد»، بـ80 ألف شجرة مثمرة، وعلى الصعيد التوعوى، تم تنظيم 800 ندوة لتنمية الوعى البيئى على مستوى الجمهورية ووصلت إلى مصانع الأسمنت والسكر وتم تجميلها بعدد 15 ألف شجرة مثمرة فى أسمنت العريش وقنا.

كما أطلقت «مناخ أرضنا»، بالتعاون مع وزارة البيئة، مبادرة «يلا نشجّر أرضنا» تمكنت خلالها من زراعة 2000 شجرة فى منشأة ناصر والدويقة بالقاهرة، فضلاً عن إطلاق حملة مجتمعية لرفع الوعى بالتغيرات المناخية تحت رعاية وزارة البيئة، تحت شعار «المناخ بيتغير وكلنا لازم نتغير».


مواضيع متعلقة