حلم الـ100 مليون شجرة.. صمام أمان لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية

حلم الـ100 مليون شجرة.. صمام أمان لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية
- التشجير
- "100 مليون شجرة"
- المحافظات الحدودية
- الغابات الشجرية
- التشجير
- "100 مليون شجرة"
- المحافظات الحدودية
- الغابات الشجرية
رئة جديدة لمصر كانت الهدف من المشروع الرئاسى «100 مليون شجرة»، ففى ظل الظروف المناخية التى تتعرض لها مصر فى السنوات الأخيرة، والزيادة المستمرة فى تعداد السكان، بدأت الدولة فى تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، لزراعة هذا العدد من الأشجار بجميع المحافظات والمدن الجديدة، فى إطار خطة محكمة لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية.
«البيئة»: المبادرة تستهدف 9900 موقع على مستوى الجمهورية لزراعة غابات شجرية وحدائق على مساحة 6600 فدان
وتبلغ تكلفة المبادرة 3 مليارات جنيه، وتستهدف نحو 9900 موقع بالمحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المُعالج، حيث تسهم وزارة البيئة بـ13 مليون شجرة، وتتولى وزارة التنمية المحلية زراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من عام 2022 وحتى 2029.
وحسب وزارة البيئة، تهدف المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف منها الحد من مخاطر الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، مكافحة فقر الغذاء، الحفاظ على رقعة المياه، زيادة الرقعة الخضراء وتعزيز الوعى البيئى، تشغيل الأيدى العاملة من خلال زراعة ثمار أشجار جديدة وتوفير فرص عمل، وتسعى الدولة إلى تحقيق عوائد اجتماعية، تتمثل فى مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وامتصاص الملوثات والأدخنة، ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة للمواطنين، وخفض انبعاثات الاحتباس الحرارى وتحسين نوعية الهواء.
تسهم فى خفض 20% من انبعاثات الاحتباس الحرارى
وحددت «البيئة» أنواع الأشجار التى ستجرى زراعتها ضمن مبادرة «100 مليون شجرة» بناءً على معايير تشمل العائد الاقتصادى، ومدى احتياجها للمياه، وسهولة ريها وقدرتها على امتصاص الملوثات، وتشمل الأنواع المزروعة أشجاراً مثمرة مثل الزيتون، وأشجاراً خشبية مثل الماهوجنى والجاتروفا، وأنواعاً أخرى ذات عائد اقتصادى، حيث تسهم هذه الأشجار فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنحو 61.2 مليون طن سنوياً، أى ما يعادل 20% من إجمالى الانبعاثات السنوية الحالية لمصر، فضلاً عن تحسين نوعية الهواء.
كما تبنت «البيئة» مشروعاً حيوياً لتشجير قرى «حياة كريمة» بهدف توفير بيئة صحية للمواطنين وإيجاد فرص عمل ومكافحة التصحر وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، إذ انتهت الوزارة من تشجير قرى «حياة كريمة» فى 19 محافظة، بإجمالى 222183 شجرة كمرحلة أولى، وجارٍ البدء بالمرحلة الثانية بمستهدف 277817 شجرة، بإجمالى 500 ألف شجرة للمرحلتين، وجرى اختيار أصناف تلائم بيئة كل محافظة قليلة الاحتياجات المائية لسهولة رعايتها وتحمل الظروف البيئية القاسية، سواء أشجار مثمرة أو أشجار زينة.
كما أطلقت الوزارة خلال مؤتمر الاستثمار البيئى عام 2023، استراتيجية الاقتصاد الحيوى، القائمة على فكرة أن الزراعة تُبنى على قيمة مضافة للصناعة، ومنها يمكن إشراك القطاع الخاص القائم على الربحية فى زراعة نباتات ذات عائد اقتصادى، مثل طرح ٣ حزم استثمارية لزراعة الجوجوبا والجاتروفا وزراعة التين الشوكى.
وتنفذ المبادرة على مدار سبع سنوات، بدءاً من العام الجارى بزراعة 10 ملايين شجرة خلال الفترة من عام 2022 وحتى 2023، و15 مليون شجرة سنوياً خلال الفترة من عام 2028 وحتى 2029، كما تشارك فى تنفيذ المبادرة ثلاث جهات رئيسية هى وزارتا التنمية المحلية والبيئة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إضافة إلى مساهمات من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ووزارة النقل.
المرحلة الأولى ضمت 1.3 مليون شجرة وشملت 17 صنفاً ونوعاً من الأشجار الخشبية والمثمرة
وشملت جهود وزارة الزراعة فى المرحلة الأولى زراعة 300 ألف شجرة فى بعض الغابات الشجرية والمناطق المحيطة بالمشاتل، بينما تعمل وزارة النقل على زراعة 79.5 ألف شجرة بالحزام الأخضر و162.5 ألف شجرة بطريق وادى النطرون والعلمين والطريق الدائرى بشرم الشيخ.
وتتوزع عمليات التشجير على الطرق والجزر الوسطى، ونطاق الجهات الحكومية، مثل المدارس والجامعات ومراكز الشباب، والمناطق الصناعية، والظهير الصحراوى للمحافظات، والطرق الرئيسية والإقليمية والدائرية، ومداخل المدن والقرى والميادين الرئيسية، كما جرى تحديد 9900 موقع بمساحة تصل إلى 6600 فدان لإنشاء غابات شجرية أو حدائق.
وحسب وزارة الزراعة، انتهت المرحلة الأولى من المبادرة فى 7 محافظات، وهى: القليوبية، الغربية، بنى سويف، المنيا، الفيوم، أسيوط، الوادى الجديد، بواقع ١٫٣ مليون شجرة، تضم ١٧ صنفاً ونوعاً من الأشجار الخشبية والمثمرة، والتى تشمل: كافور، باولينا، حور أبيض، ماهوجنى، أكاسيا، كينوكاربس، تيكوما، كازورينا، تيفيتا، دفلة، السرو البلدى، النبق، ليمون، برتقال، زيتون، يوسفى، ورمان.
ويجرى خلال المرحلة الثانية للمُبادرة توريد 995 ألف شجرة لـ٦ محافظات، هى: القاهرة، المنوفية، جنوب سيناء، بورسعيد، الوادى الجديد، البحر الأحمر، فضلاً عن وزارة الصحة، ممثلة فى المنشآت التابعة لها بجميع محافظات الجمهورية، حيث يجرى توريد ١٨ صنفاً ونوعاً من الأشجار الخشبية والمثمرة، وهى: زيتون، ليمون، فرشة زجاج، أكاسيا جلوكا، كونوكاربس، برتقال، يوسفى، جوافة، رمان، مانجو، تيكوما، تين، خوخ، كازورينا، كافور، نبق (سدر)، ماهوجنى، وتوت عمانى، بخلاف ٨٠٠ ألف شجرة، جرت زراعتها بالغابات الشجرية التابعة للوزارة والمناطق المحيطة بها، وما تم إهداؤه للمحافظات، وبصفة خاصة المحافظات الحدودية، ليصبح إجمالى ما جرت زراعته ٣٫١ مليون شجرة.