سر تقديس «القط الأسود» عند قدماء المصريين.. كيف تسبب في هزيمتهم؟
![القط الأسود في مصر القديمة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2711995171720960793.jpg)
القط الأسود في مصر القديمة
المصري القديم تميز باحترامه للحيوانات، وعلى رأسها القطط، وكان ذلك من خلال الطقوس اليومية وتقديم القرابين لها، خاصةً مع «القط الأسود»، الذي كانت أهميته كبيرة في العصر الفرعوني، وبينما تُعد رؤية القطط في الشوارع أمرا طبيعيا، وترهب البعض، خاصةً إذا كانت سوداء اللون، لأنهم يظنون أنها رمز للتشاؤم، إلا أنها عرفت بالحماية عند المصريين القدماء.
أهمة القطط السوداء بمصر الفرعونية
«القطط السوداء» ذات العيون الزمردية، لها مكانة خاصة وربطت بالحظ والحماية والقوة، وهذا يرجع لعلاقتها الوثيقة بـ«الإلهة باستيت» التي أخذت شكل زوجة الأسد، وكانت تحترم القطط السوداء وتعتبر إلهة الانسجام والبهجة، وكانت القطط أنيقة وغامضة مثل هيئة «الإلهة باستيت».
حسبما ذكر موقع «مكتبة الإسكندرية»، أنها مصورة على شكل قطة، ترتكز على قوائمها الخلفية شامخة، وتتجه أذناها للأعلى، وكانت إلهة الخصوبة، الموسيقى والرقص، حتى كانوا يعتبرونها حامية للنساء الحوامل وراعيتهن أثناء الولادة، حتى للأطفال الرضع، حتى وصفت بأنها أنثى الأسد، لكن لحبها الشديد للقطط أصبح هيئتها مثلها تمامًا.
تقديس القطة السوداء في مصر القديمة
مكانة عالية، للقطة السوداء بجانب كونها مقدسة ومربوطة بالإلهة باستيت، إذ كانت تدفن عند موتها ويتم تحنيطها وتوضع في نعش وتدفن في مقابر مخصصة للقطط، وحتى صنع النحاتون والفنانون المصريون تماثيل لهم.
معبد «باستيت» والذي يقع في منطقة تل بسطا في محافظة الشرقية، خير شاهد على مكانة القطط في مصر القديمة، فقد أبرز فن النحت احترام المصريين لـ «القطط السوداء»، عن طريق رسمها بدقة عالية، في مكان الصلوات وتقديم القرابين وإجراء المراسم للحصول على بركات «الإله باستيت»، بحسبما نشر موقع وزارة الآثار.
وكان المصريون القدماء يعتبرونها حيوانات سحرية قادرة على صد الأرواح الشريرة والحماية، وهذا ما ظهر في معركة فارما في عام 525 قبل الميلاد، عندما أمر «قمبيز الثاني» ملك فارس، رجاله بارتداء القطط كدروع في الحرب، ليفوز، وبالفعل تحقق ما أراد حينما تردد المصريون في الهجوم، لأنهم يعرفون بأن الضرر سيلحق بهم، حتى أدى إلى نصر الفرس.
حداد على القطط في مصر القديمة
احترام القطط في مصر الفرعونية وصل إلى ما هو أكثر من ذلك حيث قال المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت «إذ كان المصريون القدماء يحلقون حواجبهم كمراسم حداد لـفقدان قط العائلة»، وهذا يدل على تقديسهم واحترامهم الشديد للقطط.