يتمتع بعناية إلهية.. كيف تناولت الصحف الإسرائيلية محاولة اغتيال ترامب؟
محاولة اغتيال دونالد ترامب
سلط الإعلام العبري الضوء على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فجر اليوم، خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، قبل أيام من قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة، ما أدى إلى إصابته في أذنه وغطى الدم وجهه، بعد أن أطلق المشتبه به النار ببندقية AR من سطح مبنى على بعد حوالي 120 مترا من مسرح الواقعة.
وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن الحدث قد يصوّر ترامب بـ«البطل»، مضيفة: «أن الخفي لا يزال يفوق الظاهر، وفي الوقت الحالي هناك علامات استفهام كثيرة حول دوافع مطلق النار، وكذلك كيف تمكن من الوصول إلى موقف تمكن فيه من إطلاق النار وما هو مستوى وجودة الأمن في المسيرة».
معاريف: الحادث سيحول ترامب لبطل
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة جرت فيها محاولة اغتيال للرئيس الأمريكي كانت في عام 1981، عندما أصيب الرئيس ريغان برصاصة أطلقت عليه، وبالطبع اغتيال الرئيس كينيدي في نوفمبر 1963، وذلك أيضًا بإطلاق النار من مسافة بعيدة ببندقية قنص، موضحة أن محاولة اغتيال ترامب تعد صورة نصر للحملة، مضيفة «إطلاق النار على ترامب حسم الانتخابات الأمريكية».
ولفتت إلى أن من المحتمل تداول الشبكات الاجتماعية العديد من نظريات المؤامرة، سواء تلك التي تلقي اللوم على الديمقراطيين ويبرز استعدادهم للقيام بكل ما في وسعهم لمنع ترامب من الفوز مرة أخرى، فيما يقدم أنصار ترامب تحليلا لمحاولة الاغتيال كمثال على قوته وقدرته على التعامل مع أي محاولة لعرقلته، وقد بدأوا حتى في الظهور بعبارات تشير إلى أن ترامب يتمتع بـ«حماية إلهية».
وأكدت الصحيفة العبرية أن الحادث قد يجعل من ترامب البطل الأمريكي الحقيقي مقابل شخصية بايدن «الهشة»، وأنه لا شيء يمكن أن يوقفه في طريقه إلى البيت الأبيض.
«يديعوت احرونوت» تستعرض تفاصيل الحادث
فيما استعرضت جريدة «يديعوت أحرونوت» كافة تفاصيل الحادث والمشتبه به في إطلاق النار على ترامب، وتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي فضلا عن الاستدعاء العاجل من جانب الكونجرس لرؤساء الأجهزة الأمنية لجلسات استماع، بعد أن قال شهود عيان: «تم تحذيرنا من أن القاتل صعد إلى السطح، ولم يفعل جهاز المخابرات شيئا».
كما اهتمت الصحيفة بالظهور الأول لترامب بعد الحادث، إذ شوهد وهو ينزل من طائرته التي هبطت في مطار نيويورك في نيوجيرسي في أول ظهور علني له بعد إطلاق النار في بنسلفانيا، وشوهد وهو يسير بهدوء على درجات سلم الطائرة، برفقة عملاء الخدمة السرية.
هاآرتس تكشف التحقيقات الفيدرالية
أيضا استعرضت «هاآرتس» تفاصيل الحادث الواقع في بنسلفانيا، وتصريحا لترامب الذي قال: «الرصاصة أصابت أذني ونزفت كثيرا». وأصيب ترامب بالرصاص خلال الخطاب، وتم نقله من التجمع الانتخابي وهو ينزف من ويلوح بقبضتيه على أنصاره.
ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الحادث بأن الحادث محاولة اغتيال وحدد هوية مطلق النار، إذ يدعى توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، وهو من سكان بنسلفانيا، والذي قُتل بعد وقت قصير، كما قُتل شخص آخر كان يجلس بين الحضور، وأصيب رجلان آخران بجروح خطيرة.