«سيرما وكنفا».. «عزة» تحترف التطريز يوم خروجها «ع المعاش»

كتب: كيرلس مجدى

«سيرما وكنفا».. «عزة» تحترف التطريز يوم خروجها «ع المعاش»

«سيرما وكنفا».. «عزة» تحترف التطريز يوم خروجها «ع المعاش»

يوم تقاعدها من العمل كان مفترق طرق في حياتها، فعلى الرغم من حزنها لتوقف مسيرة عمل تجاوزت عشرات السنوات، إلا أنها قد قررت العودة لموهبتها التي عشقتها منذ الصغر، لتتمكن عزة عرفات، 62 سنة، ابنة الإسكندرية من إطلاق «برند» خاص بها في مجال «التطريز والكنفا» بدأته منذ خروجها على المعاش لتؤكد أن العمر مجرد رقم والنجاح قرار مهما كان التوقيت.

السيدة السكندرية التي عملت في مجال المحاسبة طوال سنوات عملها، كانت قد اهتمت مسبقا بفن التطريز إلا أنه بسبب الانشغالات العملية والأسرة لم يكن هناك متسع من الوقت للاهتمام بتلك الموهبة، وهو الأمر التي وجدته بمجرد تقاعدها عن العمل.

موهبة فريدة في فن التطريز

تمتلك هذه السيدة موهبة فريدة في فن التطريز، وهو فن تقليدي يتطلب الكثير من الدقة والصبر، حيث تأخذ منها بعض التابلوهات ما بين فني «الكنفا» و«السيرما» عدة أشهر منها لوحة في منزلها استغرقت شهرين من فن «السيرما» حيث تعتبره اصعب أنواع الفنون: «بيكون تطريز بخيوط ذهبية وفضية دقيقة وبيحتاج دقة كبيرة في تطريزه لأن الخيط بيتزحلق فلازم يكون مطرز صح ومش مشدود ولا مرخي، عشان التابلوه يطلع جميل».

بداية حياة جديدة بعد المعاش 

واضافت عزة خلال حديثها لـ«الوطن»، أن بداية رحلتها الفنية في مرحلة المعاش احتاج إلى جهد كبير حيث طورت السيدة مهاراتها وأبدعت في تصميم وتنفيذ العديد من القطع الفنية الرائعة: «المكسب مهمنيش أوي على أد إني اعمل حاجة بحبها واقدر ارجع الفلوس اللي بصرفها».

المشاركة في معرضين

خلال عامين من استطاعت الفنانة السكندرية المشاركة في معرضين من معارض المشغولات اليدوية الكبرى أحدهما في المركز الثقافي الفرنسي والآخر بين أحضان مكتبة الإسكندرية ليخلق لها رواجا ومعرفة مع الجمهور، وهو ما مكنها من مضاعفة إنتاجية الشغل بل وعمل اثنتان معها لتغطية طلبات الزبائن.

منتجات «عزة» بالتطريز

 تنتج هذه السيدة مجموعة متنوعة من المنتجات المطرزة، ما بين تابلوهات فنية، وأخرى منتجات تجارية على غرار الأحذية والشنط اللتان لقيا إقبالاً كبيراً من الفتيات الصغار كون أن كل قطعة تصنعها بطريقة فريدة من نوعها، حيث تدمج بين الألوان الزاهية والنقوش التقليدية والمعاصرة بشكل متقن.

تعتمد السيدة على خيوط وأقمشة ذات جودة عالية لتضمن دوام المنتجات وجمالها، كما أنها تستلهم تصاميمها من الطبيعة، الفلكلور المحلي، والأحداث اليومية، مما يضفي على كل قطعة روحاً خاصة تميزها عن غيرها، كل هذا يجعلها تأمل بأن يصبح عملها «براند عالمي» وتبدأ مرحلة التصدير، ما يعكس قوة الإرادة والتفاني في بداية حياة مميزة بعد التقاعد.


مواضيع متعلقة