العثور على كراسة رسم لطالبة تعود لأكثر من 60 عاما.. موهبة فنية غير عادية

العثور على كراسة رسم لطالبة تعود لأكثر من 60 عاما.. موهبة فنية غير عادية
تعود لأكثر من نصف قرن، بل تخطت حاجز الستين عامًا، بداخلها رسومات قديمة، مملوءة بمختلف الألوان، تختلف عن كراسة الرسم التي تعودنا على رؤيتها، بل تعبر عن موهبة في بداية نموها، وبطريقة مختلفة وغير تقليدية، ترسم صورًا لأفراد خلال أعمالهم الحياتية اليومية داخل البيوت، وصورة أخرى لزوار قادمين لإحدى المنازل حاملين على رؤوسهم زيارة للأسرة، في مشاهد جسدتها كراسة رسم طالبة تعود لما قبل ثورة 1952.
كراسة الرسم، وصلت هدية للمنتج السينمائي حسام علوان، الذي يهوي جمع الأوراق والطوابع القديمة، من صديقه الشاعر الإماراتي محمد المزروعي، حين كان بجولة في سوق الاثنين بمدينة طنطا محافظة الغربية، فعثر في السوق على كراسة رسم تعود لطالبة بالمرحلة الثانوية مُلقاة على الأرض، فالتقطها، بحسب حديث «علوان»، لـ«الوطن»: «كراسة الرسم كانت شبه الحاجات اللي بتعجبني، فصديقي جابها لي هدية».
رسومات العدوان الثلاثي وعلم مصر
كتب على الكراسة اسم الطالبة «نوال محمد عبد الحميد»، وفي خانة السنة الدراسية، كتب فيها «ثانية فصل أول»، وبداخلها أكثر من 20 ورقة لرسومات مختلفة للطالبة، وبالرجوع إلى الرسومات، خمن «علوان» وأصدقاؤه بعد نشرها عبر «فيس بوك»، أن الكراسة تعود لما بين عامي 1956 و1958، بسبب احتوائها ورقاتها على رسومات للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956: «معظم الناس بترجح إن الكراسة تعود للعام ده بسبب إن تاريخ عام مصري فيها هو الأخضر ذو الثلاث نجوم، واللي كان وقتها العلم الرسمي سنة 1956».
صاحبة الكراسة.. موهبة فنية
أكثر ما يهم حسام علوان كهاوٍ لجمع المقتنيات والطوابع القديمة هو «أين صاحبة كراسة الرسم؟»: «ماعنديش رؤية شخصية لتلك الفترة أو ما يعرف بفترة المد القومي والعروبي، لكن اللي يشغلني بشكل أكبر كهاوٍ هو نفس التساؤل اللي كان عند أغلب المتفاعلين مع الكراسة، وهو أين ذهبت صاحبة الكراسة ولماذا اختفت إذا كان عندها موهبة غير عادية أجمع عليها الجميع، وهو سؤال يتطلب جهدا استقصائيا خارج قدراتي».