خالد منتصر يصدر أحدث كتبه «سماسرة السماء».. يناقش ظاهرة الالتراس الديني
الدكتور خالد منتصر
أصدر الدكتور خالد منتصر أحدث كتبه بعنوان «سماسرة السماء»، الذي من المقرر أن يطرح في المكتبات منتصف يوليو الجاري، ويتحدث فيه المؤلف عمن أسماهم سماسرة السماء الذين مازالوا يبيعون صكوك الغفران.
مناقشة ظاهرة الالتراس الديني
قال خالد منتصر لـ«الوطن»: يناقش الكتاب ظاهرة الالتراس الديني، حيث صار للجنة رؤساء مجالس إدارات هم الوحيدون الذين يملكون حق تعيين فلان موظفاً فيها بدرجة مؤمن مقبول ومؤمن جيد وممتاز وساقط قيد، وطرد علان منها إلى جهنم وبئس المصير لأنه لم يستوف الأوراق المطلوبة لفضيلتهم، وأصبح للفردوس وكلاء حصريين يمتلكون طفاشة يسمحون للبعض باستعارة نسخة مفتاح منها بينما يحرمون ويمنعون الآخرين من مجرد الاقتراب من كالون باب النعيم الأبدي.
وأكمل: فجأة وجدنا دعاة ومشايخ قرروا احتكار توزيع البشر على الجنة والنار، افتتحوا مكتب تنسيقهم الخاص ووحدة توزيعهم المتميزة، وبدلاً من توزيع صكوك غفران القرون الوسطى قرروا توزيع مساحات أراضي الجنة حسب المزاج وبدون قرعة، فجأة وجدنا سماسرة للسماء ينتشرون ويتحدثون بكل ثقة وكأنهم أحضروا النتيجة من الكنترول، كان الشخص الذي اتفقوا على طرده وحرمانه من الجنة هذه المرة هو قديس الطب د. مجدي يعقوب، خرج علينا داعية شاب من الجيم معلناً بفرمان غير قابل للمناقشة، أن يعقوب خارج التشكيل الفردوسي وأخرج له الكارت الأحمر.
أسئلة تشغل المزاج السلفي
وتابع: عندما أجريت إحصائية وجدت أن أكثر الأسئلة إلحاحاً على ركاب المترو كان هو السؤال المقدس الذي شغلهم كما شغل سؤال مسير أم مخير فلاسفة الإغريق، سؤال مجدي يعقوب والجنة !!، وهنا المشكلة الأكبر، أنه كان سؤالاً جماهيرياً مما يدل على أن المسألة قد تجاوزت كونها رأياً متزمتاً من بعض الدعاة المتطرفين إلى مزاج سلفي مسيطر ومتوغل في تلافيف العقل والروح لكثيرين من المصريين ومنهم متعلمين وحملة دكتوراه.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف تعاملت بحزم نشكرها عليه وفتحت تحقيقا مع أحد هؤلاء الدعاة، ولكن الأرض التي زرعها هذا الشيخ وأمثاله، كيف سنعالج تصحرها ونزيل الحشائش الضارة منها ونستعيد خصوبتها؟، كيف سنعالج هذا المزاج السلفي المتدروش المنتشر؟، كيف سنستعيد الوعي الذي تم تزييفه وخداعه؟، هذه هي القضية المهمة التي يجب أن تكون على رأس الأولويات.