أطباء أجانب في غزة كشفوا المأساة.. إسرائيل تستخدم قذائف مغلفة بمادة لزيادة الشظايا
قطاع غزة
كشف جراحون أجانب عملوا في غزة في الأشهر الأخيرة عن مأساة خطيرة يعيشها المصابون في القطاع بسبب الأسلحة الإسرائيلية والتي أضاف إليها جيش الاحتلال مادة جديدة تزيد من كمية الشظايا.
الأسلحة الإسرائيلية مُصنعة ومُصممة لرش كميات عالية من الشظايا
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية شهادات جراحين أجانب يعملون في قطاع غزة، تبين أن الأسلحة الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين مُصنعة ومُصممة لرش كميات عالية من الشظايا تسبب إصابات مروعة للمدنيين في غزة وتؤذي الأطفال بشكل كبير.
وذكر الأطباء الأجانب في شهاداتهم أن العديد من الوفيات وبتر الأطراف والجروح التي غيرت حياة الأطفال الذين عالجوهم جاءت نتيجة إطلاق الصواريخ والقذائف على مناطق مكتظة بالمدنيين، وأن هذه القذائف محملة بمعدن إضافي مصمم للتفتت إلى قطع صغيرة من الشظايا.
أغلب العمليات التي أجروها كانت لأطفال أصيبوا بشظايا صغيرة
وقال أطباء متطوعون في مستشفيين في غزة، إن أغلب العمليات التي أجروها كانت لأطفال أصيبوا بشظايا صغيرة تخلف جروحاً بالكاد يمكن تمييزها ولكنها تسبب دماراً واسع النطاق داخل الجسم.
وقال خبراء الأسلحة إن الشظايا والجروح تتوافق مع الأسلحة المصنعة في إسرائيل والمصممة لإصابة أعداد كبيرة من الضحايا على عكس الأسلحة التقليدية المستخدمة لتدمير المباني، وتساءل الخبراء عن سبب إطلاقها على مناطق مكتظة بالمدنيين.
شهادات أطباء أجانب عملوا في غزة
وذكر ستة أطباء أجانب عملوا في مستشفيين في غزة، هما المستشفى الأوروبي ومستشفى الأقصى، أن الاصابات البالغة بالشظايا ساهمت في ارتفاع معدلات البتر بشكل مثير للقلق منذ بدء الحرب.
وقال مارك بيرلموتر، جراح العظام من ولاية كارولينا الشمالية، والذي عمل في المستشفى الأوروبي عن الإصابات بهذه الشظايا، إنها ظهرت بواسطة الأشعة السينية عظامًا مهشمة تبدو وكأن مقطورة جرار مرت فوقها، وأن الأطفال الذين أصيبوا بقطع متعددة من الشظايا الصغيرة غالبا ما يموتون، والعديد من الناجين فقدوا أطرافهم.
تدمر العظام والأعضاء بينما تترك خدشًا على الجلد
وكشف الجراح الأسترالي سانجاي أدوسوميلي، الذي عمل في مستشفى الأقصى وسط غزة في شهر إبريل الماضي، أنه تمكن من استخراج شظايا عبارة من مكعبات معدنية صغيرة يبلغ عرضها حوالي ثلاثة ملليمترات أثناء إجراء عملية جراحية لصبي صغير، ووصف هذه الشظايا بأنها تدمر العظام والأعضاء بينما تترك خدشًا فقط على الجلد.
وقال خبراء المتفجرات الذين راجعوا صور الشظايا وأوصاف الأطباء للجروح إنها تتفق مع القنابل والقذائف المزودة بغلاف شظايا حول الرأس الحربي المتفجر من أجل زيادة الخسائر إلى أقصى حد وتم توثيق استخدامها في الهجمات الإسرائيلية السابقة على غزة.