تزايد عدد الإصابات بـ«سعال الـ100 يوم» في بريطانيا.. هل يتحول لجائحة؟

كتب: منة الصياد

تزايد عدد الإصابات بـ«سعال الـ100 يوم» في بريطانيا.. هل يتحول لجائحة؟

تزايد عدد الإصابات بـ«سعال الـ100 يوم» في بريطانيا.. هل يتحول لجائحة؟

زيادة كبيرة في الأعداد تشهدها الإصابات بـ«سعال الـ100 يوم» والمعروف أيضا باسم «السعال الديكي» في بريطانيا، ما تسبب في بث الرعب بنفوس الآباء، كون الأطفال الأكثر عرضة للإصابة به، إذ جرى تسجيل أكثر من 7500 حالة منذ بداية العام حتى الوقت الجاري، وهو ما يقرب من 9 أضعاف المستوى الذي شوهد طوال عام 2023 بأكمله. 

ما هو «سعال الـ100 يوم»؟ 

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن هناك ارتفاعا في حالات الإصابة بالسعال الديكي الذي يطلق عليه الأطباء «سعال الـ100 يوم» في إنجلترا، بنحو 2600 حالة خلال شهر واحد، وأثار هذا التفشي المتصاعد، الرعب في قلوب الآباء.

ويقول مسؤولون صحيون إنّ عمليات الإغلاق بسبب كوفيد- 19، أدت إلى انتشار وباء السعال الديكي بشكل غير مسبوق في إنجلترا، لأنه من الصعب التخلص منه، فمنذ نوفمبر الماضي حتى اليوم، توفي 9 أطفال بسببه، ما جعل هذا التفشي الأكثر فتكًا منذ عقد من الزمان، إذ كان جميع الأطفال دون سن الثلاثة أشهر.

هل يتحول السعال الديكي لجائحة؟

ومع تصاعد حالات الإصابة بالسعال الديكي تزايدت التساؤلات بشأن هل يمكن أن يصبح جائحة عالمية، لكن تشير التقارير إلى أنّ حالات التفشي حتى الآن في كل من إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية لا تزال في طورها العادي، ولا يوجد أي شيء غير مألوف حتى الآن، حسبما كشفت جاسمين ريد، المتحدثة باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لشبكة «إن بي سي نيوز».

ولا تزال حالات السعال الديكي في الولايات المتحدة بحلول عام 2024 أقل من مستويات ما قبل الجائحة الطبيعية، وعادة ما تسجل الولايات المتحدة حوالي 20 ألف حالة سعال ديكي كل عام، وهذا كله يعد في المعدلات الطبيعية المحلية بهذه الدول حتى اليوم.

الحصول على لقاح السعال الديكي 

ويحاول المسؤولون بشكل يائس زيادة معدلات التطعيم، ويتوسلون إلى الأمهات الحوامل لتلقي اللقاح، وذلك كون السعال الديكي معدٍ مثل داء الحصبة، إذ إنّ تلك التطعيمات تحمي الأطفال في الأشهر القليلة الأولى من حياتهم، عندما يكونون أكثر عرضة للخطر، وقبل أن يتمكنوا من تلقي اللقاحات الخاصة بهم، إلا أنّ ربع النساء الحوامل فقط حصلن على لقاح السعال الديكي، الذي يُقدَّم بين الأسبوع السادس عشر والثاني والثلاثين من الحمل في أجزاء من لندن، وتنخفض المعدلات إلى أقل من النصف في أجزاء أخرى من العاصمة وبرمنجهام، وتشير التقارير إلى أنّ عشرات الأطفال كانوا يموتون كل عام قبل طرح لقاح الحمل في إنجلترا في عام 2012.


مواضيع متعلقة