أعمال فنية ناقشت قضية الزيادة السكانية.. كيف أثرت على الأسرة والمجتمع؟

كتب: أمنية شريف

أعمال فنية ناقشت قضية الزيادة السكانية.. كيف أثرت على الأسرة والمجتمع؟

أعمال فنية ناقشت قضية الزيادة السكانية.. كيف أثرت على الأسرة والمجتمع؟

ما زالت الزيادة السكانية تتصدر اهتمام دول العالم، وتعد من أبرز القضايا الشائكة التي تُهدد المجتمع المصري منذ وقتٍ طويل، وهو ما اهتمت الأعمال الفنية بتسليط الضوء عليه على مدار الأعوام الماضية، إذ تناولته على نحو واسع مشيرة إلى مخاطرها والآثار المترتبة عليها، وتزامنًا مع اليوم العالمي للسكان، أطلقت «الوطن» حملة لمواجهة الزيادة السكانية تحت شعار «مواليد أقل.. حياة أجمل».

ونستعرض في التقرير التالي، أبرز الأفلام والمسلسلات التي تناولت قضية الزيادة السكانية وكيف تؤثر على الأسرة:

فيلم عالم عيال عيال

من أبرز الأعمال السينمائية التي ناقشت قضية الزيادة السكانية، وعُرض لأول مرة عام 1976، وهو من بطولة الفنان رشدي أباظة والفنانة سميرة أحمد، ويجكي قصة اثنين تجمعهما قصة حب، وكان لدى «رشدي» 8 أبناء من زوجته السابقة، بينما تمتلك «سميرة» 6 أبناء من زوجها الراحل، وهو ما كان عائقًا بينهما وظلا يخفيانه حتى صارحا بعضهما وتزوجا وعاشا معًا، ولكنهما واجها مشكلات كثيرة وظلا يحاولان وضع نظام للحياة في المنزل كي تسير الأمور بسلاسة.

فيلم ليلة عسل

عُرض لأول مرة عام 1990، وهو من بطولة الفنانة سهير البابلي وعزت العلايلي، وتدور أحداثه حول «نازك» التي تعمل موظفة في جهاز تنظيم الأسرة، وزوجها طبيب أمراض النساء والتوليد، ولديهما ابن وابنة، وعندما تتزوج الابنة تكتشف والدتها أنها حامل، ويلدان في نفس التوقيت، وتستعرض الأحداث الكثير من العوائق التي تواجه العائلة.

فيلم أفواه وأرانب

عُرض لأول مرة عام 1977، وهو من بطولة الفنانة فاتن حمامة ومحمود ياسين، ويدور حول «نعمة» التي تقيم مع شقيقتها الكبرى وأسرتها المكونة من زوجها عبد المجيد وأولادهما التسعة، ونتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة، تتصاعد الأحداث وتحدث الكثير من المشكلات المترتبة على عدد الأبناء الكبير.

فيلم يوم حلو ويوم مر

عُرض عام 1988، وهو من بطولة الفنانة فاتن حمامة ومحمد منير، وناقش من خلاله المخرج خيري بشارة قضية الزيادة السكانية، إذ يحكي قصة زوجة توفي زوجها وترك لها 5 أبناء وتشتت مصير الأسرة، وظلت تحاول إيجاد طرق لتحسين حياتهم.

فيلم الحفيد

من الأفلام المهمة التي ناقشت القضية السكانية، وعُرض لأول مرة عام 1975، وهو من بطولة الفنان عبد المنعم مدبولي وكريمة مختار، وتناول قصة أسرة تتكون من سبعة أبناء، ويناقش مشكلات كل ابن منهم، وأبيهم الذي لا حيلة له ويواجه الكثير من الصعوبات من زواج بناته لدراسة أبنائه.

فيلم أم العروسة

تناول الفيلم قصة الموظف الذي يؤدي دوره الفنان عماد حمدي، ويعاني من مشكلات كثيرة في أثناء محاولة تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى في ظل إنجابه لعدد كبير من الأبناء، وعُرض لأول مرة عام 1963.

ما زال النيل يجرى

مسلسل من بطولة فردوس عبد الحميد وهشام سليم، وعُرض عام 1992، وتدور أحداثه في إطار درامي حول قرية مصرية تعاني من الزيادة السكانية، مما يؤدي إلى نقص المياه في نهر النيل ويليه نقص الموارد، مما يترتب عليه أن يصبح النيل مهددًا بالتوقف.

مسلسل كامل العدد

بطولة الفنانة دينا الشربيني والفنان شريف سلامة، ويناقش مشكلة الزيادة السكانية بطريقة كوميدية، عندما يتقابل الاثنان ويقعان في غرام بعضهما، لكن ظروفهما العائلية تقف حائلًا أمام علاقتهما، لكنهما يقرران الزواج وتحدي الظروف، لكن يقعان في الكثير من المشكلات بسبب وجود العديد من الأبناء.

مسلسل نقل عام 

من بطولة الفنان محمود حميدة وسميحة أيوب، ويسلط الضوء على قصة الأب الذي يعمل سائقا بهيئة النقل العام، وله 6 أبناء باختلاف أعمارهم، ويقع في الكثير من المشكلات والديون التي لا تنتهي ويحاول حلها طيلة الحلقات.

تأثير الأعمال الفنية لزيادة السكانية على الأسرة 

«السينما عالجت الانفجار السكاني وساعدت الدولة»، بهذه الكلمات عبرت ماجدة موريس الناقدة السينمائية والمصرية خلال حديثها لـ«الوطن»، عن دور الأعمال الفنية في الحد من مخاطر الزيادة السكانية: «الفن طول عمره بيعمل تحديد وتنظيم للأسرة، وساعتها ده كان من ضمن حملات الدولة لتنظيم النسل وكانت بتمول الأفلام». 

وأضافت «موريس» أنّ الأعمال الفنية كان لها تأثيرًا واضحًا، لأن الأفلام والمسلسلات عرضت الفكرة بشكل فني، إذ إن التليفزيون وسيلة اتصال سهلة بتوصل لكل أسرة بسهولة في كل بيت: «الأفلام والمسلسلات بتحط المواطن في دائرة الوعي، وبيانات المجلس القومي للسكان أكبر دليل على ده، لأن كمان كان في حملات اجتماعية من الفنانين زي كريمة مختار بتتكلم على تنظيم النسل».


مواضيع متعلقة