"مجرمون خارج السجن".. "الوطن" ترصد أبرز قيادات "الإخوان" الهاربة
جاءت ثورة "30 يونيو" كنقطة فاصلة في تاريخ جماعة الإخوان، ففضحت الكثير من الأفكار المخبأة بين أسطر كتب حسن البنا، مؤسس الجماعة، لكن الثورة لم تجتس الجماعة من جذورها، على الرغم من وجود غالبية قياداتها داخل السجون، إلا أن هناك العديد من القيادات خارجها.
وتعتبر القيادات "الهاربة"، هي الممول والموجة لتحركات الجماعة، إبان سقوط مرسي، والقبض على مرشدها العام محمد بديع، كما تعتبر تلك القيادات حلقة وصل بين الجماعة في الداخل والتنظيم الدولي في الخارج، وترصد "الوطن"، أبرز الوجوه الإخوانية خارج أسوار السجن.
صلاح عبد المقصود:
ولد صلاح عبدالمقصود، في الشرقية، عام 1958، وحصل على بكالوريوس الإعلام من كلية الإعلام بجامعة القاهرة سنة 1980، ثم حصل على دبلومات في الدراسات الإسلامية والدراسات العربية والدراسات الإفريقية.
وتولى وزارة الإعلام في حكومة الدكتور هشام قنديل، خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، في الفترة من 2 أغسطس 2012 حتى 8 يوليو 2013.
وكانت محكمة جنايات محكمة شمال القاهرة، أصدرت حكماً، بسجنه في قضية سرقة سيارات البث التليفزيوني في ميدان رابعة 10 سنوات، ورد مبلغ 3 ملايين و500 ألف جنيه، ويعتقد بأنه متواجد في إحدى المدن التركية.
محمود عزت:
يعد أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والمرشد العام الحالي للجماعة بصفة مؤقتة، بعد اعتقال المرشد السابق محمد بديع 21 أغسطس عام 2013.
ولد في محمود عزت إبراهيم في 13 أغسطس عام 1944 بالقاهرة، وهو أستاذ بكلية الطب في جامعة الزقازيق، ولا يعرف مكاناً محدداً لمرشد الجماعة الحالي، إذ تتناثر الشائعات عن وجوده في قطاع غزة، بعد نجاحه في الهروب إلى القطاع، إبان عزل مرسي، وكان أخر ظهور له من خلال مقالة نشرت بإحدى المواقع التابعة للجماعة يحث فيها أنصار الإخوان على التصعيد.
ويواجه المرشد العام للجماعة تهمة تكوين خلية إرهابية بقرية الشراينة بمركز سمالوط، وتنظيم اجتماعات سرية للتحريض على العنف وإثارة الشغب، والتخطيط لتدمير محور قناه السويس، والانضمام لجماعة إرهابية، وحيازة أسلحة، وذخائر، ومطبوعات، ومنشورات تحريضية.
وجدي غنيم:
وجدى عبدالحميد محمد غنيم، مواليد عام 1951، ولديه 7 أولاد، و13 حفيدًا، وسيرته الذاتية حسب ما ورد عبر موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت، فهو حاصل على بكالوريوس تجارة شعبة إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة الإسكندرية في مايو عام 1973.
ويواجه غنيم، المقيم في تركيا، عقوبة بالسجن المشدد لمدة 20 عامًا، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث الاتحادية" التي يحاكم فيها معه الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، كما أنه متواجد الآن في تركيا.
يوسف القرضاوي:
أحد قيادات جماعة الإخوان البارزين، ولد في 9 سبتمبر عام 1924، في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ويعتبر منظر الجماعة الأول، إضافة لكونه رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكان ممثلاً للجماعة في قطر.
وكتب كتابًا يحتوي تاريخ الجماعة منذ نشأتها، إلى نهايات القرن العشرين، كما اعتبر مشروع الإمام حسن البنا هو "المشروع السني الذي يحتاج إلى تفعيل"، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء".
وقررت محكمة الجنايات إحالة أوراقه إلى المفتي، في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ"التخابر واقتحام السجون"، هو والعديد من قيادات الجماعة وعلى رأسهم مرسي.
محمود حسين:
عضو مكتب الإرشاد، وأمين عام الجماعة خلفاً لمحمود عزت المرشد الحالي للجماعة، عمل استاذاً في كلية الهندسة بجامعة اسيوط، ولد في 16 يوليو عام 1947 بمدينة يافا في فلسطين، وظل يعيش برفقة والده حتي أنتهاء المرحلة الثانوية في رفح قبيل نكسة 1967.
واعتقل محمود حسين خلال سنوات عمره عدة مرات، لعمله بالسياسة، أو انتمائه لجماعة الإخوان، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، عام 1995، فيما عُرف إعلاميًا بـ"القضية العسكرية للإخوان"، كما اعتقل عام 2007، عندما داهمت قوات الأمن منزل رجل الأعمال نبيل مقبل، وكان حسين برفقته حينها.
كان يعيش حسين، في قطر حتى جاء قرار قطر "الصادم" بطرد 7 من قيادات الإخوان في ديسمبر من عام 2013، ويعتقد أنه يقيم الآن بتركيا.