«نورة».. طاقة من الإبداع لتعليم النساء أصول حرفة التُلًي

«نورة».. طاقة من الإبداع لتعليم النساء أصول حرفة التُلًي
- "التلى"
- التطريز
- التراث وتطويره
- الحرف اليدوية
- "التلى"
- التطريز
- التراث وتطويره
- الحرف اليدوية
فى أرض مصر الغنية بتراثها العريق، تعد جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج معقل الحرف اليدوية التى تنتقل من جيل إلى جيل، ومنها فن صناعة التلى بما يحمله من دقة وجمال، وتعد نورة عبدالعال مرسى، ابنة شندويل، رائدة فى مجال صناعة التلى وتعمل على تطويره وتحديثه، إذ بدأت مسيرتها المهنية قبل 22 عاماً، ومنذ ذلك الحين، وهى تعمل لتعليم وتدريب النساء والفتيات على هذه الصناعة، مؤمنة بأهمية الحفاظ على التراث وتطويره.
بدأت «نورة» نشاطها بفريق صغير من العاملات، ولكن بالإصرار والشغف توسع فريقها ليضم 150 عضواً، من مختلف الفئات العمرية، وتعمل ابنة سوهاج فى ورشتها الخاصة بشندويل، حيث تنقل خبراتها إلى أعضاء فريقها وتعلمهم أصول الحرفة، فلم تعد منتجاتها تقتصر على العباءات والحجاب فحسب، بل امتدت لتشمل مختلف الأزياء الشبابية، مثل البناطيل والاسكارفات. شاركت «نورة» فى عرض أزياء نظمه المجلس القومى للمرأة منذ أيام يختص بأزياء حرفة التلى، احتفاءً بتسجيل أول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية فى مصر (التلِّى السوهاجى) أو «تلى شندويل»، للإسهام فى حماية منتجاتها وتعزيز مكانتها فى السوق، إذ ترى أن هذا الإنجاز سيضمن التعرف على منتجات شندويل فى كل مكان، ومن ثم تزداد فرصها فى التصدير.
وتحرص رائدة صناعة التلى على التطوير المستمر والابتكار فى تصميماتها، وتأمل بأن تصبح منتجاتها رمزاً للتراث الثقافى والفنى لمصر، «أحلم بنقل تراث هذه الحرفة النادرة إلى الأجيال القادمة، وتحفيز النساء فى كل مكان لتحقيق أحلامهن فى كل المجالات»، ومع كل خيط تنسجه وتصميم تبتكره، تضيف «نورة» إلى قصة التلى فصولاً جديدة مليئة بالأمل والإبداع.