«هدى» 45 سنة في مهنة التطريز البدوي: «نفسي أفتح مدرسة خاصة بي»

«هدى» 45 سنة في مهنة التطريز البدوي: «نفسي أفتح مدرسة خاصة بي»
سيدة في السبعين من عمرها، عشقت الزي البدوي رغم أنها ابنة محافظة بورسعيد ذات البيئة الساحلية، وبدأت في هواية تعلم التطريز البدوي منذ نعومة أظافرها حتى أصبحت تشارك في معارض وأسست جمعية لإحياء وتطوير التراث البدوي وتحلم بالكثير لتؤكد أن السن ليس عائقا أمام تحقيق الأحلام.
إنها هدى حسين التوني موظفة سابقة بالمجلس المحلي لمدينة القنطرة بالمعاش حاليا ورئيس جمعية تطوير وإحياء التراث البدوي، «أعمل في تطريز الزي البدوي منذ 45 سنة، وبدأت حب هذه الهواية في المرحلة الابتدائية من عمري وتعلمت شغل الكانفاة الأساسي في تطريز الزي البدوي كما أنني طرزت جهاز زواجي كله من الزي البدوي».
وأكملت السيدة السبعينية: «ساعد في تنمية هذه الموهبة زواجي بمدينة القنطرة شرق ووجود الطبيعة البدوية هناك وحرص البدو على ارتداء الزي البدوي».
وأوضحت: «بدأت أطرز للغير وطورت من الرسوم على الملابس والشال والمشغولات اليدوية والحقائب حتى وصلت إلى جراب التليفون المحمول».
وتابعت: «اتخذت من هواية تعلم التراث البدوي مهنة مارستها على مدار 45 سنة كما قمت بتعليم الفتيات والسيدات مجانا».
هدى: أنتظر المشاركة في معرض تراثنا
وأردفت هدى التوني: «بدأت مرحلة التسويق وفرحت بوجود إقبال عليه ثم شاركت في معارض بمحافظات القناة والأسر المنتجة وعلى مستوى الجمهورية منها معارض برعاية وزارتي الثقافة والتنمية المحلية كما من المنتظر أن أشارك في معرض تراثنا في شهر أكتوبر المقبل».
وعن الصعوبات التي تواجهها، تحكي: «الخامات المستخدمة فيها أصبحت مكلفة ونحرص على البيع بسعر رخيص لا يغطي التكلفة ومجهود التطريز كما أن الرسم بالكمبيوتر أصبح بديلا للتطريز لكن تظهر القيمة الأعلى في اليدوي».
وتكمل: «المهنة علمتني الصبر حيث يصل العمل في التطريز القطعة الواحدة إلى شهر كما تعلمت منها الدقة لأن أي غرزة خطأ يترتب عليها خطأ التطريز والرسوم كلها».
هدى: زوجي وراء تحويل هويتي لمهنة
وتوضح: «زوجي كان وراء دعمي في ثقل الموهبة وتحويلها لمهنة، وكان يحثني على أن أعلم الآخرين ليعم الخير على الجميع»، مؤكدة: «لم أقصر في واجبي تجاه عملي وأسرتي».
وأشارت إلى أنها أنجبت 3 أبناء ولها أحفاد يعيشون في القاهرة وتعلمهم أيضا فن التراث البدوي.
واختتمت أنها سعيدة، أن موهبتها أصبحت مهنة لها وأنها فتحت بيوت ناس كُثر منها وحققت كل ما تحلم به وتنتظر المزيد من المشاركة في معارض دولية وتتمنى فتح مدرسة خاصة بها لتعليم فن التطريز البدوي حتى لا تتعرض المهنة للاندثار.