مبنى المرور «اتحرق».. فاستراح الموظفون والأهالى
على عكس كل مرة، أنهى إجراءات ترخيص سيارته داخل مبنى إدارة مرور الإسماعيلية فى زمن وجيز، المبنى الذى انتقل إليه الموظفون بعدما أحرق مجهولون الطوابق العلوية للمبنى القديم، كان دافعاً لهم لإنهاء مصالح المترددين سريعاً أملاً فى مغادرة أعمالهم باكراً. حالة من الراحة والاستجابة والهدوء سادت المكان، لاحظها كل المواطنين الذين جاءوا لإنهاء مصالحهم، أحدهم «حجاج على محمد» الذى غادر المبنى وهو يتمتم متسائلاً «هو الإرهاب مفيد كده؟!».
«حجاج» اعتاد فى كل مرة أن ينهى أوراق ترخيص سيارته وبقية عائلته فى مدة لا تقل عن ساعتين: «بيعطلونى كل مرة، هات ورق وامضى تأشيرة واستنى الموظف»، حرص «حجاج» هذه المرة على أن يتوجه إلى إدارة الترخيص فى الساعات الأولى من الصباح: «كنت فاكر إن المبنى لما يتحرق، هيوقفوا العمل تماماً»، المبنى القديم كما كان خانقاً بالنسبة للمترددين عليه، أصاب موظفيه بالكآبة: «طالبنا بالنقل أكتر من مرة، ولكن رُب ضارة نافعة»، بحسب «حسين إبراهيم»، أحد الموظفين العاملين بالمبنى منذ 15 عاماً، ويضيف: «المبنى كان ضيقاً إلى حد كبير، وأغلب الغرف غير مجهزة بالمراوح، والحادثة وقعت ليلاً وتفاجأنا بنقلنا صباحاً».
آمال الموظفين ومطالبهم بالنقل إلى مبنى جديد تحققت ولو بصورة مؤقتة، فى الوقت الذى يؤكد فيه اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن العمل بالمبنى الجديد يسير بصورة جيدة.