أستاذ في العلوم السياسية: الصراعات الإثنية في القرن الأفريقي شديدة التعقيد

كتب: إسراء سليمان

أستاذ في العلوم السياسية: الصراعات الإثنية في القرن الأفريقي شديدة التعقيد

أستاذ في العلوم السياسية: الصراعات الإثنية في القرن الأفريقي شديدة التعقيد

قال الدكتور أحمد أمل، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن الصراعات الإثنية واحدة من القضايا المهمة في القرن الأفريقي.

وأضاف خلال الجلسة الأولى لمؤتمر صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري، أنّ خريطة الصراعات الإثنية تشمل كل دول الإقليم، فهي صراعات حاضرة داخل كل دولة من دول الإقليم.

الصراعات الإثنية واحدة من القضايا المهمة

وأوضح أنّ هناك أنواع عديدة من الصراعات، منها صراعات إثنية انفصالية، وصراعات إثنية وجودية، وصراعات إثنية يحضر فيها البعد القومي، وصراعات إثنية قائمة على العرق، مشيرا إلى أن تعدد أشكال الصراع الإثني أدى الى تفاقم تلك الصراعات وبالتالي تعثر تسويتها لوجود أسباب جذرية من الصعب حلها.

وأكد أنّ الصراعات الإثنية في القرن الإفريقي شديدة التعقيد، وهناك حاجة لفهم هذه الصراعات بشكل أفضل وسبب استمرارها وانتشارها إلى الآن، لافتا إلى أن تفكيك تلك الصراعات يحتاج المزيد من الجهد، وإفساح المجال للآليات التقليدية لإفراز سلام أهلي بين المكونات المجتمعية.

التقسيم الرديء المتعمد لحدود الدول الأفريقية

وأوضح أن التقسيم الرديء المتعمد وغير المتعمد لحدود الدول الأفريقية أدى إلى كونها مجرد تقسيمات على الأرض ولا تعبر عن الأمة، وهو ما فاقم الصراع في القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن مسلك الدول الكبرى تجاه منطقة القرن الأفريقي جعلها واحدة من أهم ساحات التنافس الدولي، وهو ما نتج عنه صراعات مستمرة إلى الآن.

ولفت إلى أن الصراعات الإثنية في القرن الافريقي ليست مشكلة مستوردة فحسب، بل لها أسباب داخلية متعددة، منها أن خصوصيات هذا الإقليم أفرزت أحداثًا سياسية كانت قوية وفاعلة، موضحا أن مشروعات الكيانات الأساسية في القرن الأفريقي كانت نابضة وقوية، وهو ما ترك أثرًا قويًا على القرن الأفريقي.

وأوضح أنه كان من المتوقع أن يسهم استقلال الصومال والسودان وكينيا في وجود نماذج وطنية للتعايش ومن ثم وجود دولة قوية ولكن ما حدث أن المنطقة شهدت مجموعة كبيرة من السياسيات العنيفة والإقصائية.


مواضيع متعلقة