«البيئة» تعقد حوارا وطنيا بشأن المسؤولية المشتركة لتسريع تنفيذ مبادرات المناخ

كتب: رضوى هاشم

«البيئة» تعقد حوارا وطنيا بشأن المسؤولية المشتركة لتسريع تنفيذ مبادرات المناخ

«البيئة» تعقد حوارا وطنيا بشأن المسؤولية المشتركة لتسريع تنفيذ مبادرات المناخ

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الحوار الوطني بشأن المسؤولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، تحت عنوان «مبادرة 100 مليون شجرة مسؤولية مشتركة.. فلنعمل جميعا من أجل الاستمرار في تحسين واستدامة بيئتنا»، بهدف وضع توصيات واضحة لتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا، وكيفية العمل على إيجاد إطار قانوني يضمن الحوكمة الرشيدة لتنظيم هذا العمل.

تطور سياسات الدول 

وأكدت فؤاد، أنّ مصر تعرضت خلال السنوات الأخيرة لتقييمات محايدة من منظمات دولية في مجالات البيئة والنمو الأخضر، ومنها تقرير التحليل البيئي من خلال البنك الدولي الذي اعتمد على بيانات مصرية حقيقة الوضع البيئي المصري، وتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD حول مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر، وآخرها تقرير جامعة أكسفورد حول تطور سياسات الدول في ملف التحول الأخضر وخاصة في مجال تغير المناخ في 90 دولة منها مصر، والذي يقيم التغيير من خلال نسبة وعي المواطنين تجاه قضايا تغير المناخ.

وتابعت: «أشار التقرير إلى زيادة نسبة وعي المواطنين في مصر بنسبة 85% من 10 سنوات، خاصة في مصطلحات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة والتصحر، وزيادة مشاركات الشباب في مبادرات تغير المناخ».

وأضافت أنّ الحوار يستهدف ربط الجهود التي تبذلها مصر محليا في تحسين الوضع البيئي مع جهود خفض انبعاثات الاحتباس الحراري ومنها التشجير ضمن تحقيق التزاماتها الدولية، من خلال عرض ما تم إنجازه في مبادرة 100 مليون شجرة بزراعة 12.4 مليون شجرة خلال عام ونصف في 27 محافظة من وزارات «البيئة والتنمية المحلية والإسكان والمجتمعات العمرانية»، وتسليط الضوء على نسب خفض الانبعاثات والجسيمات العالقة والضوضاء نتيجة تحقيق السيولة المرورية في شرق القاهرة، والنظر في أسباب زيادة نسب التلوث في بعض المناطق نتيجة تنفيذ أنشطة مختلفة بها مثل المصانع، مقابل انخفاض نسب التلوث إلى 50% في مناطق أخرى نتيجة زراعة سياج شجرية، بما ساعد على منع وصول الملوثات لبعض الزراعات بما انعكس على تحسين جودة المحاصيل وزيادة تنافسية التصدير.

تنفيذ مبادرات الدولة

من جانبه، أكد الدكتور عماد عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، ترحيب وتشجيع الدكتورة ياسمين فؤاد بتنظيم الحوار الوطنى على الفور، ما يعكس التناغم والشراكة بين المجتمع المدني والحكومة، فكلنا نعمل من أجل صالح دولنا.

وأكد أنّ الهدف من الحوار هو توضيح المسؤولية المشتركة في تحسين واستدامة البيئة والمشاركة في تنفيذ مبادرات الدولة كالمبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، متابعا أنّ الحوار مبني على قاعدتين، الأولى أنّنا جميعا نحترم ونقدر جميع الآراء، والثانية التفكير معا للمستقبل والدروس المستفادة.

واستعرض عدلي تاريخ نشأة المكتب العربي للشباب والبيئة والهدف منه، وأنشطته في مجال البيئة منذ سنوات طويلة، موضحا أنّ مصر لديها كثير من المبادرات وأنشطة المجتمع المدني في مجال التشجير، فضلا عن جهودها في منع تجريف الأراضي الزراعية.

وتابع: «توجد أخطاء في حق البيئة من قبل بعض الأشخاص غير المسؤولين، وهو ما سيتم مناقشته خلال الحوار لوضع إجراءات رادعة لمثل تلك الممارسات، فالحوار يشارك فيه عدد من الجهات المختلفة التي تمثل أطياف المجتمع كافة، ما يعطي الشريعة لعقد الحوار الوطني والخروج بآراء بناءة.

واستنكر عدلي بعض الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر معلومات مغلوطة دون الاستناد إلى حقائق، ما يثير البلبلة بين المواطنين، مؤكدا أنّه يجب أن نتكاتف معا من أجل الإصلاح، وذلك يتحقق من خلال وجود وعي وقانون ونظام لمواجهة المشكلة.

شارك في الاجتماع، أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الوزارات المعنية وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، ونقابة الزراعيين، وممثلي الإعلام والشباب والمرأة.


مواضيع متعلقة