«معلومات الوزراء»: حجم سوق الأجهزة الطبية الذكية وصل إلى 44.2 مليار دولار في 2023

كتب: أسماء زايد

«معلومات الوزراء»: حجم سوق الأجهزة الطبية الذكية وصل إلى 44.2 مليار دولار في 2023

«معلومات الوزراء»: حجم سوق الأجهزة الطبية الذكية وصل إلى 44.2 مليار دولار في 2023

أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، أنّ حجم السوق العالمية للأجهزة الطبية الذكية في السوق العالمية للأجهزة الطبية بين عامي (2023-2030)، يقُدر بـ44.2 مليار دولار في 2023، متوقعا أن يصل إلى 134.25 مليار دولار بحلول 2030 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 17.2%.

وأوضح المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «الطب الحيوي»، الذي يتناول ماهية الطب الحيوي وابتكاراته الحديثة والتحديات الرئيسية والمتوقعة له، أنّ الأجهزة الطبية الذكية منتجات رعاية صحية مبتكرة ومتقدمة تقنيًا، وتشمل أجهزة استشعار واتصال وتحليل بيانات لتوفير حلول للمراقبة الصحية وتشخيص وعلاج، تساعد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض مزمنة في الرعاية اليومية وإدارة مرضهم، ما يحسن نوعية الحياة.

حجم سوق المعلوماتية الحيوية 11.12 مليار دولار في عام 2023

وأشار التقرير إلى توقعات سوق المعلوماتية الحيوية في الفترة (2023- 2030)، حيث بلغ حجم السوق 11.12 مليار دولار في 2023، وسط توقعات بأن تصل إلى 24.98 مليار دولار بحلول 2030، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.2%.

واستحوذت أمريكا الشمالية على أكبر حصة سوقية للمعلوماتية الحيوية في عام 2023، وتعد المعلوماتية الحيوية هي مجال متعدد التخصصات يدمج علوم الكمبيوتر وعلم الأحياء؛ بهدف فهم العمليات البيولوجية المعقدة، وذلك باستخدام علوم الحاسب الحديثة التي تشمل الحوسبة السحابية، والإحصاء، والرياضيات، ويقوم على تطوير العديد من المجالات بينها الطب الشخصي الجديد، واكتشاف الأدوية.

الابتكارات المتوقعة في مجال الهندسة الطبية الحيوية

واستعرض التقرير الابتكارات المتوقعة في مجال الهندسة الطبية الحيوية وهي: المثبت الحراري لمفصل الركبة، وخوذة المراقبة، والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، الضمادة الذكية اللاسلكية، كما استعرض أحدث الابتكارات في مجال الطب الحيوي ومنها: جهاز استشعار ديرما، وأجهزة الجراحة الروبوتية، والعيون الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي في طب العيون.

الاتجاهات الحديثة في الهندسة الحيوية

وأبرز التقرير أهم الاتجاهات الحديثة في الهندسة الحيوية وهي «أجهزة مراقبة الصحة القابلة للارتداء، وتقنية تحرير الجينات، والطباعة الحيوية، والروبوتات النانونية، وهندسة الأنسجة، واللاصقة الجلدية، والجراحون الآليون وإعادة التأهيل، والواقع الافتراضي، وميكروبابلز (الفقاعات الدقيقة)، والتحرير الأولى، والأعضاء البشرية على الرقائق، والمفاعلات الحيوية الصغيرة.

وأشار مركز المعلومات إلى أنّه وبرغم أنّ الهندسة الطبية الحيوية هي مجال جديد نسبيًّا يجمع بين تخصصات متعددة، بما في ذلك علم الأحياء والطب والهندسة وعلوم الكمبيوتر، فإنّ هناك معلومات عدة تشير إلى أنّ بداية ظهورها كان مع الحرب العالمية الثانية، حيث تم تصميم أول الأجهزة الطبية وهي آلة غسيل الكلى وصمام القلب الاصطناعي.

أول ذراع إلكترونية وظيفية

وأضاف التقرير أنّ العام 1993 شهد إنشاء أول ذراع إلكترونية وظيفية، عُرفت لاحقًا باسم نظام ذراع إدنبرة المعياري، وفي هذه الذراع الإلكترونية كانت هناك تروس، ومحركات مصغرة، ورقاقات دقيقة، وبكرات، ودائرة للتحكم في الموضع.

واشتملت الذراع أيضًا على أصابع صناعية لحمل الأشياء، ومعصم يمكن لفه، وكتف دوارة ومرفقة قابلة للانحناء، وفي عام 1998 كان هناك ابتكار أكثر تقدمًا؛ حيث نجح الأطباء في تركيب الذراع على المريض. وفي ذلك الوقت، كان المريض يرتدي قبعة مجهزة بأجهزة استشعار متعددة لاستقبال نبضات الدماغ في شكل إلكتروني، ما ساعد في النهاية في حركة الذراع. ولم يكتف مهندسو الطب الحيوي بصنع ذراع اصطناعية أو إلكترونية، بل قاموا بالعديد من الاختراعات الأخرى؛ تضمنت العديد من الأعضاء الاصطناعية مثل القلوب والكلى وأجهزة السمع وأجهزة تنظيم ضربات القلب.

وإضافة إلى ذلك، عمد مهندسو الطب الحيوي أيضًا إلى إنشاء مفاصل وأرجل وأوعية صناعية، ومن خلال الهندسة الطبية الحيوية بات من الممكن إجراء عمليات العيون من خلال الليزر، كما أصبح هناك برامج كمبيوتر يمكنها تحليل أي مرض في جسم الإنسان.

مهندسو الطب الحيوي يتطلعون إلى ابتكار طرق جديدة لتطوير أقراص العمود الفقري

وأوضح التقرير أنّه على الرغم من الابتكارات العديدة خاصة المتعلقة بالأعضاء الاصطناعية، فالواقع أنّ مهندسي الطب الحيوي يتطلعون إلى ابتكار طرق جديدة لتطوير أقراص العمود الفقري، فعندما يتقدم الناس في السن، يكون انحطاط الأقراص الخلفية أمرًا شائعًا جدًا. ونتيجة لذلك، تتدهور ممتصات الصدمات في العمود الفقري، ما يسبب ألمًا شديدًا، وقد يؤدي حتى إلى هشاشة العظام، وتضيق العمود الفقري، وفي هذا الصدد، ابتكر فريق من مهندسي الطب الحيوي ذوي الكفاءة العالية سائلًا تم حقنه في مساحة القرص الفقري للمريض، حيث سيتحول هذا السائل إلى وسادة هلامية قادرة على تخفيف آلام الظهر كما يوزع الضغط بطريقة مناسبة في الظهر.

نمو وظائف الهندسة الطبية الحيوية بنسبة 6% بين عامي 2020 و2030

وأشار التقرير إلى توقعات «مكتب إحصاءات العمل» (Bureau of Labor Statistics, BLS) أن تنمو وظائف الهندسة الطبية الحيوية بنسبة 6% بين عامي 2020 و2030، وهو أقل بقليل من المعدل الوطني البالغ 8% لجميع الفئات المهنية، وفي المتوسط، يجب أن تشهد المهنة نحو 1400 فرصة عمل كل عام، وسيكون الطلب مدفوعًا جزئيًا بالعدد الكبير من السكان من جيل طفرة المواليد المتقدمين في السن الذين يبحثون عن مفاصل الركبة الاصطناعية الآمنة والفعالة، والدعامات، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، ومعدات التمارين التأهيلية.


مواضيع متعلقة