هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل

كتب: مريم شريف

هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل

هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل

أجابت دار الإفتاء عن سؤال هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت، مٌوضحة أن الفاتحة هي السورة الوحيدة التي تُقرأ في صلاة الجنازة، ولولا أن الميت يستفيد من الصلاة لما صُلِّيَ عليه، والفاتحة جزء من الصلاة.

هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت

أضافت الإفتاء خلال الإجابة عن سؤال هل يجوز قراءة الفاتحة على قبر الميت أن لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها إلى المتوفى؛ لحديث أم شريكٍ رضي الله عنها قالت: «أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَن نَقرَأَ على الجِنازةِ بفاتِحةِ الكِتابِ» رواه ابن ماجه، ومثله عند الطبراني في «الكبير»، عن أم عفيفٍ النهدية رضي الله عنها، موضحة أن لأن الحج عن الميت جائزٌ ويصل ثوابه للميت، فكذلك الفاتحة يصل إليه ثوابها؛ لأنها جزءٌ مما اشتمل عليه الحج من صلاة ودعاء.

أوضحت «الإفتاء»، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أنه يجوز قراءة القرآن على الميت وهبة الثواب إليه بإجماع الفقهاء؛ سواء كان ذلك على القبر أو من أي مكان آخر، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، حتى إن الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى قد ذكر أهل السير في ترجمته أن الناس اجتمعوا لختم القرآن له على قبره وفي بيوتهم، والتاريخ محنة المذاهب -كما يقولون-، ويصل الثواب إلى الميت وينفعه.

مشروعية  قراءة الفاتحة على قبر الميت

وأشارت «الإفتاء»، إلى أن قراءة الفاتحة في استِفتَاحِ الدعاء أو اختِتَامِهِ أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصُّلْحِ أو لِطَلَبِ الرحمة للموتى مع الدعاء لَهُم وهِبَةِ مِثل ثوابها لَهُم وغير ذلك مِن مُهِمَّات الناس هو أمرٌ مشروعٌ بعُمُومِ الأدلةِ الدَّالَّةِ على استِحبَابِ قراءة القرآن مِن جهةٍ، وبالأدلة الشرعية المُتَكَاثِرَةِ التي تَدُلُّ على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور مِن جهةٍ أخرى، وبما ثَبَتَ مِن نَفْعِ القراءة والدعاء للموتى مِن جهةٍ ثالثة.

 

 


مواضيع متعلقة