باحثة: برامج الحماية الاجتماعية نجحت في حماية المواطن وتحسين جودة الحياة

كتب: كريم روماني

باحثة: برامج الحماية الاجتماعية نجحت في حماية المواطن وتحسين جودة الحياة

باحثة: برامج الحماية الاجتماعية نجحت في حماية المواطن وتحسين جودة الحياة

أكدت هالة فودة، باحثة سياسات عامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الهدف الرئيسي من جميع برامج الحماية الاجتماعية التي وفرتها الدولة تعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق المعيشة الكريمة للمواطن بشكل مستدام، ومراعاة الفئات والطبقات محدودة الدخل والأولى بالرعاية: «وبنظرة سريعة لنوعية البرامج المُطبقة نجد أنها غطت جوانب كثيرة من احتياجات المواطنين بصفة عامة والمواطنين الأولى بالرعاية بصفة خاصة».

تحسين جودة الحياة

وقالت هالة فودة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن العديد من المٌبادرات نجحت في تحسين جودة الحياة، منها مبادرة حياة كريمة، وتكافل وكرامة، ومشروعات قومية كبيرة كان الهدف منها تحسين دخل المواطن تماشيًا مع ما يحدث في العالم الذي يشهد أزمات وتحديات أمنية واقتصادية ضخمة، وبالتالي تم التعامل بخطوات ثابتة، مستدامة ومدروسة.

وعن التساؤل الخاص، بماذا لو لم تتخذ الدولة مثل هذه الإجراءات؟، قالت: «بالتأكيد كانت تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية أكثر قوة وأشد تأثيرًا على الطبقات الفقيرة والأكثر فقرًا، كنا سنرى ارتفاعا مضطردا في نسب الفقر والعوز في المجتمع المصري، وما يتبع ذلك من تداعيات على الجانب الأمني والاجتماعي من انتشار للجريمة والعنف الموجه للفئات الضعيفة كالمرأة والطفل».

ارتفاع نسب التسرب من التعليم

وأوضحت أن هناك تداعيات منها ارتفاع نسب التسرب من التعليم لعدم قدرة الأسر على تعليم أولادهم لضعف دخلهم وغياب المبادرات التعليمية وبالتالي ارتفاع نسب الأمية، بجانب تدهور صحة المواطن لعدم قدرته على تحمل تكاليف العلاج كما كان من موجود من قبل من انتشار فيروس سي وأمراض الدم وسوء التغذية وبالتالي سنلاحظ حينها انتشار سريع لأوبئة المجتمعات نتيجة لتشكل ثالوث الوباء «الفقر والجهل والمرض».

وعن أكثر المحافظات التي حظيت بالنسبة الغالبة من مظلة الحماية الاجتماعية، أكدت الباحثة أن الإجابة هي محافظات الصعيد؛ لأنها كانت الأكثر فقرا في الخرائط التي يعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبالتالي اتجهت الدولة في السنوات الأخيرة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تنمية الصعيد في كل المستويات والمجالات؛ إيمانًا بأهمية معالجة الفجوات التنموية بين المحافظات، لا سيما فيما يتعلق  بمؤشرات الفقر والبطالة والأمية وتنمية رأس المال البشري.


مواضيع متعلقة