اللحظات الأخيرة في حياة طالبة توفيت أثناء الحج.. كانت من الأوائل بالإعدادية

كتب: مصطفى عنز

اللحظات الأخيرة في حياة طالبة توفيت أثناء الحج.. كانت من الأوائل بالإعدادية

اللحظات الأخيرة في حياة طالبة توفيت أثناء الحج.. كانت من الأوائل بالإعدادية

لم تكن تعلم تسنيم فؤاد سعد شرف، 15 عاما، من مركز بلطيم بكفر الشيخ، أنّ آخر عهدها سيكون في بيت الله الحرام، بعد أنّ توجهت لأداء مناسك الحج هذا العام بصحبة أسرتها، عقب نجاحها في الشهادة الإعدادية منذ أقل من شهر، وشاء الله أنّ تنتهي حياتها بعد الانتهاء من رمي الجمرات.

اللحظات الأخيرة في حياة أصغر حاجّة

محمد شرف، نجل عمة المتوفاة، روى لـ«الوطن»، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة «تسنيم»، قائلا: «تسنيم سافرت مع أسرتها عشان يأدوا مناسك الحج السنادي، وفعلاً راحوا وأدوا الفريضة ووقفوا على جبل عرفات ولكن أثناء رمي الجمرات تسنيم فجأة حست بدوخة وقالت لوالدتها إنّها دايخة ووقعت منهم، وعلى ما وصلوا بيها المستشفى كانت توفت، وكانت حالتها كويسة وطبيعية مفيش أي حاجة بس ده قدر ربنا».

قبل سفر «تسنيم» لأداء مناسك الحج، كانت تغمرها فرحة عارمة بنجاحها في الشهادة الإعدادية بمجموع كبير، وفقا لابن عمتها: «تسنيم كانت من المتفوقات وحصلت على مجموع 275 من 280 في الشهادة الإعدادية، وكانت فرحانة جداً إنّها من أوائل إدارة بلطيم التعليمية، وطول عمرها متفوقة في دراستها وشاطرة ومهذبة والكل بيحبها، وكانت هتقدم في الثانوي لأنّها كان نفسها تبقى دكتورة».

«تسنيم» تودع أهلها وأصدقائها قبل السفر

قبل أنّ تتوجه «تسنيم» إلى الأراضي المقدسة ودعت أهلها وأصدقائها بحسب ابن عمتها: «قبل ما تسافر مع والدها وأختها، ودعت أهلها وأصدقائها وزارت كل واحد في بيته عشان تسلم عليه، ومكنش حد يتخيل أنّها آخر مرة نشوف تسنيم فيها، والكل زعلان عليها، بس عزائنا الوحيد إنّ ربنا سبحانه وتعالى أحسن خاتمتها وإن شاء الله هتبعث ملبية يوم القيامة، وهي تعتبر أصغر حاجة متوفية السنادي».

صلاة الجنازة على جثمان «تسنيم» في الحرم

وأشار إلى أنّه تم إقامة صلاة الجنازة على جثمان الفتاة في الحرم المكي فجر اليوم الخميس، ووُريت الثرى في الأراضي المقدسة، كما تقوم أسرة الفقيدة بأداء صلاة الغائب عليها بمسجد سيدي فتح ببلطيم غدا الجمعة، والعزاء في منزل الأسرة ببلطيم.


مواضيع متعلقة