القبة الحرارية تزيد الشعور بالسخونة 35 مرة.. تقرير صادم يحذر من الخطر القادم

كتب: فادية إيهاب

القبة الحرارية تزيد الشعور بالسخونة 35 مرة.. تقرير صادم يحذر من الخطر القادم

القبة الحرارية تزيد الشعور بالسخونة 35 مرة.. تقرير صادم يحذر من الخطر القادم

كشف عدد من العلماء أن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة احتمالات حدوث درجات الحرارة الشديدة الأخيرة، في جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى بنحو 35 مرة، وفقًا لبحث أجراه كبار علماء المناخ من المنظمة المعنية بدراسة تأثيرات الطقس حول العالم World Weather Attribution (WWA).

ماذا عانى الناس بسبب موجة الحر القاتلة؟ 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية، إن عشرات الملايين من الناس عانوا من درجات حرارة خطيرة أثناء النهار والليل مع اجتياح قبة حرارية المكسيك، وهي منطقة كبيرة ومستمرة من الضغط المرتفع امتدت شمالاً إلى تكساس وأريزونا ونيفادا، وجنوبًا فوق بليز وهندوراس وجواتيمالا والسلفادور.

ويمكن أن تحدث موجة الحر بسبب عدة عوامل بما في ذلك القبة الحرارية، التي تحبس الهواء الساخن بالقرب من الأرض، وتمنع الهواء البارد من الدخول وتسبب ارتفاعا في درجات الحرارة على الأرض وتبقى مرتفعة لأيام أو أسابيع.

تأثيرات القبة الحرارية 

وفي نهاية مايو وأوائل يونيو، حلقت قبة الحرارة فوق المنطقة محطمة العديد من الأرقام القياسية اليومية، وتسببت في اضطراب واسع النطاق؛ ليجد تحليل WWA أن نوبات الحرارة الشديدة أصبحت اليوم أكثر احتمالا بأربع مرات مما كانت عليه في مطلع الألفية، عندما كان الكوكب أكثر برودة بمقدار 0.5 درجة مئوية.

ووفقا للدراسة، فإنه بدون اتخاذ إجراء سياسي هادف لوقف الوقود الأحفوري، فإن موجات الحر القاتلة ستكون شائعة في عالم ترتفع فيه درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، وتؤدي الحرارة الشديدة إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والكلى، فضلًا عن التهديد بإرهاق إمدادات الطاقة ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية الأخرى.

ماذا حدث في الولايات الأمريكية والمكسيك؟ 

وتوفي ما لا يقل عن 125 شخصًا وأصيب الآلاف بضربات شمس في المكسيك منذ مارس، إذ بلغت درجة الحرارة ما يقرب من 52 درجة مئوية في 13 يونيو، وهو اليوم الأكثر سخونة في يونيو الذي جرى تسجيله على الإطلاق في البلاد.

وأدت الحرارة الشديدة إلى تفاقم الجفاف الشديد وتلوث الهواء في المكسيك، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، ونقص المياه، واندلاع الآلاف من حرائق الغابات، والموت الجماعي للقرود والطيور المهددة بالانقراض.

وفي فينيكس، المدينة الرئيسية الأكثر سخونة في الولايات المتحدة، كان مكتب الفحص الطبي في مقاطعة ماريكوبا قيد التحقيق في 72 حالة وفاة مشتبه بها بسبب الحرارة بحلول 8 يونيو، وهو ارتفاع بنسبة  18% عن نفس الفترة من العام الماضي. 

وفي الممر الجاف في جواتيمالا، أُغلقت المدارس مع وصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، وفي هندوراس، جرى تقنين الكهرباء، وساهم الدخان الناتج عن حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة في أسوأ نوعية هواء تم تسجيلها على الإطلاق في العاصمة تيغوسيغالبا.

 

 


مواضيع متعلقة