قصة وفاة طبيب ووالده من الدقهلية أثناء أداء مناسك الحج.. المكالمة الصادمة

قصة وفاة طبيب ووالده من الدقهلية أثناء أداء مناسك الحج.. المكالمة الصادمة
«تفتكر لسه في العمر وقت أشوف صاحب جديد يا صاحبي، سلام يا صاحبي» كلمات موجعة خرجت من بين دموع الدكتور تامر نصر، رفيق درب الطبيب أحمد خضر الذي رحل مع والده أثناء أداء مناسك الحج في الأراضي السعودية، إذ عاشت قرية منشأة عزت بمركز السنبلاوين بالدقهلية لحظات موجعة ومؤلمة بعد خبر رحيل الطبيب ووالده.
رحيل طبيب ووالده من الدقهلية أثناء أداء مناسك الحج
بين الدموع والرضا بقضاء الله، بدأ الدكتور تامر نصر يروي لـ«الوطن» حكاية الطبيب أحمد من الدقهلية إلى الموت على جبل عرفات بعد أن رحل والده على ذات الجبل بساعات بسيطة، إذ خرج أحمد كتفًا بكتف مع والده إلى الأراضي السعودية، ومنها إلي جبل عرفات لأداء الحج ليرحل والده ظهر يوم عرفة وتم نقله إلى ثلاجة الموتى، وتبدأ رحلة البحث عن أحمد المختفي.
رحلة البحث عن طبيب الدقهلية في عرفات
«من عرفة لثاني يوم العيد، بندور في كل مكان وبحكم إقامتي في السعودية حاولت أكلم كل اللي اعرفهم ندور على أحمد، أقصي تفكيري أنه مريض وفي العناية» وتوالت عمليات البحث المستمرة إلي أن وصلوا لحقيبته وبها هاتفه من خلال تواصل سيدة سورية معهم على الهاتف الخاص بصديقه لتخبره بوجود الحقيبة ملقاة ولا وجود لصاحبها.
واستمر البحث من كل الجهات حتى تلقى اتصالا من أحد معارفهم في السعودية كان متواجدا داخل المشرحة في انتظار استقبال أحد أقاربهم: «سمعوا المسؤولين بيقولوا اسم أحمد، للحظات الدنيا وقفت مصدومين، وكلموني، حسيت أن الدنيا اتهدت، أحمد مشي، حاولت أتأكد لغاية ما طلع فعلا أحمد ».
كتف بكتف مع والده حتى الممات
«راح للحج مع والده كتفا بكتف وماتوا في نفس اليوم واتحطوا الاثنين في نفس الثلاجة واحنا بندور عليهم وهم في أمان مع بعض» بتلك الكلمات عبر نصر عن آخر محطات حياة صديق عمره الشهم، الذي ترك بصمة في حياة كل أهالي القرية.
رسالة من الصديق للطبيب الراحل
«كنت خدني معاك يا أحمد، إحنا كنا علي العهد يا صاحبي مع بعض في طريق حياتنا طول العمر، لكن تسيبني في نصف الطريق، هو لسه باقي في العمر قد ايه علشان ألاقي صاحب جدع، ويفهمني عالطول، مع السلامة يا أجدع صاحب في الدنيا، نتقابل في الفردوس الأعلى زي ما كنت بتقولي دايما».